نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 332
أقول: بعث اللّه تعالى رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في سنة أربعين من مولده،و أكرمه بما اختصّه من نبوّته،ليخرج عباده من عبادة الأوثان الى عبادته،و من طاعة الشيطان الى طاعته،بقرآن قد بيّنه و أحكمه،ليعلم العباد ربّهم إذ جهلوه،و ليقرّوا به إذ جحدوه،و ذلك في السابع و العشرين من شهر رجب،بعد بنيان الكعبة بخمس.
قال المسعودي: فأنزل عليه بمكّة من القرآن إثنتان و ثمانون سورة،و نزل تمام بعضها بالمدينة،و أوّل ما نزل عليه من القرآن: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ» [1]و أتاه جبرئيل في ليلة السبت ثمّ في ليلة الأحد،و خاطبه بالرسالة في يوم الإثنين و ذلك بحراء،و هو أوّل موضع نزل فيه القرآن،و خاطبه بأوّل السورة الى قوله:
«عَلَّمَ الْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ» [2]،و نزل تمامها بعد ذلك،و خوطب بفرض الصلوات ركعتين ركعتين،ثمّ أمر باتمامها بعد ذلك،و أقرّت ركعتين في السفر،و زيد في صلاة الحضر.
و كان مبعثه على رأس عشرين سنة من ملك كسرى أبرويز،و ذلك لستّة آلاف و مائة و ثلاث عشر سنة من هبوط آدم عليه السّلام،انتهى.
739 قال أمير المؤمنين عليه السّلام: بعثه بالنور المضيّ،و البرهان الجليّ،و المنهاج البادي، و الكتاب الهادي.