responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 308

حتّى أتى المدينة و صعد المنبر و هدّدهم و أوعدهم،و بعد الشفاعة أخذ منهم البيعة لمعاوية و جعل عليها أبا هريرة،و أحرق دورا كثيرة،و خرج الى مكّة فهرب قثم بن عباس عامل عليّ عليه السّلام عليها،و دخلها بسر فشتم أهلها و أنّبهم،و أخذ سليمان و داود ابني عبيد اللّه بن العبّاس فذبحهما،و قتل فيما بين مكّة و المدينة رجالا، و أخذ أموالا،ثمّ خرج من مكّة،و كان يسير و يفسد في البلاد حتّى أتى صنعاء، و هرب منها عبيد اللّه بن العباس عامل علي عليه السّلام عليها و سعيد بن نمران عامله على الجند،فدخلها بسر و قتل فيها ناسا كثيرا الى أن بعث أمير المؤمنين عليه السّلام جارية بن قدامة في ألفين في اثره،ففرّ بسر الى الشام،فدعا عليه أمير المؤمنين عليه السّلام بأن لا يموت حتّى يسلب عقله،فاستجاب اللّه دعاءه [1].و يأتي دعاؤه عليه في«دعا».

اجتماع عبيد اللّه بن العباس و بسر عند معاوية، و ما جرى من القول [2].

أقول: بسر،بضمّ الموحّدة و سكون السين المهملة،ابن أرطاة،بفتح الهمزة و سكون الراء المهملة و الطاء المهملة. و قيل: ابن أبي أرطاة،و هو الذي بعثه معاوية لمّا انقضى أمر صفّين و النهروان الى الحجاز و اليمن ليقتل من بها من شيعة عليّ عليه السّلام و أصحابه و يغير على ساير أعماله و لا يكف يده عن النساء و الصبيان،فمرّ بسر على وجهه حتّى انتهى الى المدينة،فقتل بها ناسا من أصحاب علي عليه السّلام و هدم بها دورا؛و عن الطبريّ قال:و أقام بالمدينة شهرا يستعرض الناس،ليس أحد ممّن أعان على عثمان الاّ قتله،و وجد قوما من بني كعب و غلمانهم على بئر لهم فألقاهم فيها،و سبى النساء من المسلمات من اليمن فباعهنّ في الأسواق،و كان يسير و يفسد في البلاد حتّى أتى نجران فقتل عبد اللّه بن عبد المدان الحارثي و ابنه،و كانا من أصحاب ابن عبّاس عامل عليّ عليه السّلام،ثمّ أتى اليمن فهرب عبيد اللّه بن العباس


[1] ق:670/64/8 و 671،ج:12/34.

[2] ق:672/64/8،ج:21/34. ق:130/21/10،ج:129/44.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست