510 : ماء البئر واسع لا يفسده شيء،و أكبر ما يقع في البئر الإنسان فيموت فيها،ينزح منها سبعون دلوا،و أصغر ما يقع فيها الصّعوة [2]ينزح منها دلو واحد،و ممّا بين الإنسان و الصّعوة على قدر ما يقع فيها [3].
511 عن ابن عبّاس: انّه أصاب الناس عطش شديد في الحديبية،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
هل من رجل يمضي مع السّقاة الى بئر ذات العلم فيأتينا بالماء و أضمن له على اللّه الجنّة،فذهب جماعة فيهم سلمة بن الاكوع،فلمّا دنوا من الشجرة و البئر سمعوا حسّا و حركة شديدة و قرع طبول،و رأوا نيرانا تتّقد بغير حطب،فرجعوا خائفين، ثمّ مضى معهم رجل من بني سليم و رجعوا وجلين،ثمّ مضى أمير المؤمنين عليه السّلام مع السقاة،قالوا:لما دخلنا الشجر فإذا بنيران تضطرم بغير حطب،و أصوات هائلة،و رؤوس مقطعة لها ضجة،قال أمير المؤمنين عليه السّلام:اتبعوني و لا خوف عليكم،و لا يلتفت منكم أحد يمينا و لا شمالا،فلمّا جاوزنا الشجرة و وردنا الماء، أدلى البراء بن عازب دلوه في البئر فاستقى دلوا أو دلوين ثمّ انقطع الدلو فوقع في القليب،و القليب ضيّق مظلم بعيد القعر،فسمعنا من أسفل القليب قهقهة و ضحكا