نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 194
حراسة أبي أيوب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الليلة التي أدخل صفيّة بنت حيّ بن أخطب معه في الفسطاط،
475 و دعاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأبي أيّوب: (رحمك اللّه)مرّتين [1].
كان أبو أيوب في وقعة النهروان معه راية أمان،فمن خرج من عسكر الخوارج الى تحت رايته كان آمنا [2].
موعظة أبي أيّوب أهل الكوفة و تحريضهم على الثبات في نصرة أمير المؤمنين عليه السّلام.
476 مجالس المفيد:عن جندب بن عبد اللّه الأزدي قال:سمعت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام يقول لأصحابه: و قد استنفرهم أياما الى الجهاد فلم ينفروا:ايّها الناس،انّي قد استنفرتكم فلم تنفروا،و نصحت لكم فلم تقبلوا،فأنتم شهود كأغياب،و صمّ ذووا أسماع،أتلو عليكم الحكمة و أعظكم بالموعظة الحسنة، و أحثكم على جهاد عدوّكم الباغين،فما آتي على آخر منطقي حتّى أراكم متفرقين أيادي سبأ، الى أن قال الراوي: فقام أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد صاحب منزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال:
ايّها الناس،انّ أمير المؤمنين عليه السّلام قد أسمع من كانت له أذن واعية و قلب حفيظ، انّ اللّه تعالى قد أكرمكم بكرامة لم تقبلوها حقّ قبولها،انّه نزّل بين أظهركم ابن عمّ نبيكم و سيد المسلمين من بعده،يفقّهكم في الدين و يدعوكم الى الجهاد المحلّين، فكأنّكم صمّ لا تسمعون،أو على قلوبكم غلف مطبوع عليها فأنتم لا تعقلون،أ فلا تستحيون؟عباد اللّه،أ ليس انّما عهدكم بالجور و العدوان أمس،قد شمل البلاء و شاع في البلاد فذو حقّ محروم و ملطوم وجهه و موطّأ بطنه و ملقى بالعراء،تسفي عليه الأعاصير،لا يكنّه من الحرّ و القرّ و صهر الشمس و الضح [3]الاّ الأثواب