نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 179
445 الخرايج: دعاء عليّ عليه السّلام على أنس بالبرص و العمى و شدة الظمأ لكتمانه الشهادة على تكلم أصحاب الكهف مع علي عليه السّلام،فكان أنس لا يستطيع الصوم في شهر رمضان و لا في غيره من شدة الظمأ،فكان يكفّر حتّى فارق الدنيا،و اللّه العالم [1]؛ و في الفضائل و الروضة مثله و في آخره: و لم يزل أنس على تلك الحال حتّى مات بالبصرة [2].
446 رؤيا أنس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في المنام و قوله له: ما حملك على أن لا تؤدّي ما سمعت منّي في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام حتّى أدركك العقوبة [3].
أقول: أنس هو ابن مالك الأنصاري الخزرجي،كنّاه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبا حمزة،خدم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عشر سنين مدّة اقامته بالمدينة و حمل عنه حديثا كثيرا،فقد حكي أنه روى ألفي حديث و مائتين و ستة و ثمانين حديثا،و كان أكثر الصحابة أولادا،نقل عن ابن قتيبة في«المعارف»أنّه قال:ثلاثة من أهل البصرة لم يموتوا حتّى رأى كلّ واحد منهم مائة ذكر من صلبه:أنس بن مالك و أبو بكرة و خليفة بن بدر،انتهى.
توفّي سنة ثلاث و تسعين بالبصرة خارجها على نحو فرسخ و نصف و دفن هناك في موضع يعرف بقصر أنس.
أنس بن الحرث الذي قتل مع الحسين عليه السّلام:
كان صحابيا سمع من النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الأخبار بقتل الحسين عليه السّلام [4].
أقول: و
447 في«الدرّ النظيم»:و حدّث أشعب بن عثمان عن أبيه عن أنس بن سحيم قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:انّ ابني هذا يقتل بأرض العراق،فمن أدركه منكم فلينصره،قال:فقتل أنس بن سحيم مع الحسين عليه السّلام.