نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 136
أمر ظاهر عند من سمع بأخبار الناس،الى أن قال:
و ممّا يدلّ أيضا على إمامتهم عليهم السّلام،و أنّهم عليهم السّلام أفضل الخلق بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، ما نجده من تسخير اللّه تعالى الوليّ لهم في التعظيم بمنزلتهم،و العدوّ لهم في الاجلال لمرتبتهم،و إلهامه سبحانه جميع القلوب إعلاء شأنهم و رفع مكانهم على تباين مذاهبهم و آرائهم،و ساق كلامه و ذكر تعظيم الخلفاء الأئمة في زمانهم و إكرامهم إيّاهم بما هو معلوم لمن نظر في أخبارهم.ثم قال:
و يؤيّد ما ذكرناه من تسخير اللّه سبحانه الخلق لتعظيمهم ما شاهدنا الطوائف المختلفة و الفرق المتباينة في المذاهب و الآراء قد أجمعوا على تعظيم قبورهم و فضل مشاهدهم،حتّى انّهم يقصدونها من البلاد الشاسعة و يلمّون بها و يتقرّبون الى اللّه سبحانه بزيارتها و يستنزلون عندها من اللّه الأرزاق،و يستفتحون الأغلاق، و يطلبون ببركتها الحاجات،و يستدفعون الملمّات،و هذا هو المعجز الخارق للعادة،انتهى.