responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 12

رياض الأحاديث ما كان من الأزهار الزّاهية،ثمّ اخترت من بين تلك الكتب كتابا جامع المقاصد،طريف الفرائد،لم تأت الدّهور بمثله حسنا و بهاء،و نجما طالعا من أفق الغيوب لم ير الناظرون ما يدانيه نورا و ضياء،و صديقا شفيقا لم يعهد في الأزمان السالفة شبهه صدقا و وفاء،و هو كتاب«بحار الأنوار الجامع لدرر أخبار الأئمة الأطهار عليهم السّلام»المشتمل على أنواع العلوم و الحكم و الأسرار،المغني عن جمع كتب الأخبار،جزى اللّه جامعه خير الجزاء،و عرّف بيننا و بينه و بين النبيّ و عترته الأطهار(صلوات اللّه عليهم)ما كرّ الليل و النهار،فوجّهت إليه نظري،و شخصت إليه بصري،فشربت من كلّ منهل منه جرعة مروية،و أخذت من كلّ بيدر [1]منه حفنة مغنية،و ملأت كمّي من كلّ لون من ألوان أزهاره، و احتوى جيبي على كلّ صنف من أصناف أنواره.

و لمّا رأيت الأخبار المتعلقة بكلّ مقصد أو مطلب يحتاج إليها الطالب متبددة في المجلدات منه،متفرّقة في الأبواب المتشتّتة فيه،بحيث لا يتيسّر لأحد الإحاطة عليها،و العثور على جميعها،الاّ بعد تتبّع تام،و فحص شديد،و صرف عمر كثير، فإنّ البحر لا يساحل،و الثريّا لا تتناول؛عزمت بعد الاستمداد من تأييد ربّي و رحمته،و الاستعانة بحوله و قوّته،على تأليف فهرس لما يقصد منه على ترتيب حروف المعجم،ليسهل طريق تناوله إذا احتيج إليه بوجه أتمّ،ثمّ عنّ لي أن لا أقتصر على ذلك،بل اكتب في كلّ مادة الحديث الوارد فيها إذا كان مختصرا، و أشير الى مضمونه أو موضع الحاجة منه إذا لم يكن مختصرا،و إذا كان فيه تحقيق لطيف فأذكره لنفاسته،أو مطلب مهمّ فأقتصر على لبّه و خلاصته،و اكتب مختصرا من تراجم مشاهير أصحاب النبيّ و أئمة الدين(صلوات اللّه عليهم أجمعين)و نبذا


[1] البيدر:الموضع الذي يجمع فيه الحصيد و يداس.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست