responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 103

بالطريقين أنّه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: المؤمن يأكل في معاء واحد و الكافر يأكل في سبعة أمعاء.

بيان: قد كثرت كلمات الفريقين في معنى هذا الخبر،و محصّله أنّ المؤمن لا يأكل الاّ من الحلال و يجتنب الحرام و الشبهة،و الكافر لا يبالي ما أكل و كيف أكل و من أين أكل،فعلى هذا مأكل الكافر أكثر من مأكل المؤمن،و خصّت السبعة بالذكر كما يذكر السبعون في مثل هذا الموضع،قال اللّه تعالى: «إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً» [1]،و قيل:هو خاصّ في رجل بعينه كان يأكل كثيرا بل شرب حليب سبع شياه،فأسلم فقلّ أكله و شرب حليب شاة واحدة فروي و لم يتمّ لبنها،و قيل:هذا مثل ضربه للمؤمن و زهده في الدنيا و الكافر و حرصه عليها،و قيل:الأمعاء السبعة المعدة،ثمّ الثلاثة المتصلة بها رقاق ثمّ ثلاثة غلاظ،و قيل:الأمعاء السبعة كناية عن الحواس الخمس و الشّهوة و الحاجة،و قيل غير ذلك.

200 قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ما ملأ آدميّ وعاء شرا من بطن،حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه،فان غلب الآدمي نفسه فثلث للطعام و ثلث للشراب و ثلث للنفس؛ قال القرطبيّ:لو سمع بقراط بهذه القسمة لعجب من هذه الحكمة.

201 و عن أبي جعفر عليه السّلام: ما من شيء أبغض الى اللّه من بطن مملوّ.

202 و قال عليه السّلام: أبعد الخلق من اللّه إذا ما امتلأ بطنه [2]،

203 و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: الأكل على الشبع يورث البرص.

204 المحاسن:عن حفص بن غياث،عن الصادق عليه السّلام قال: ظهر إبليس ليحيى بن زكريّا عليه السّلام و إذا عليه معاليق كلّ شيء،فقال له يحيى عليه السّلام:ما هذه المعاليق يا إبليس؟ فقال:هذه الشهوات التي أصبتها من ابن آدم.قال:فهل لي منها شيء؟قال:ربّما شبعت فثقّلتك عن الصلاة و الذكر.قال يحيى عليه السّلام:للّه عليّ أن لا أملأ بطني من طعام أبدا.فقال إبليس:للّه عليّ أن لا أنصح مسلما أبدا.ثم قال أبو عبد اللّه عليه السّلام:


[1] سورة التوبة/الآية 80.

[2] ق:875/194/14،ج:329/66.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست