responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رساله توضیح المسایل ( مراجع ) نویسنده : خمینی، روح الله و سایر مراجع    جلد : 2  صفحه : 786

و منها: اشتغال الانسان بعيبه عن عيوب الناس، قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم [1]: «طوبى لمن شغله خوف اللّٰه عز و جل عن خوف الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين» و قال صلى الله عليه و آله [2]: «إن أسرع الخير ثواباً البر، و إن أسرع الشر عقاباً البغي، و كفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه، و أن يعيّر الناس بما لا يستطيع تركه، و أن يؤذي جليسه بما لا يعنيه» .

و منها: إصلاح النفس عند ميلها إلى الشر، قال امير المؤمنين عليه السلام [3]: «من أصلح سريرته أصلح اللّٰه تعالىٰ علانيته، و من عمل لدينه كفاه اللّٰه دنياه، و من أحسن فيما بينه و بين اللّٰه أصلح اللّٰه ما بينه و بين النّاس» .

و منها: الزهد فى الدّنيا و ترك الرغبة فيها، قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام [4]: «من زهد في الدنيا أثبت اللّٰه الحكمة في قلبه، و انطلق بها لسانه، و بصره عيوب الدنيا داءها و دواءها، و أخرجه منها سالماً إلى دار السلام» ، و قال رجل قلت لابي عبد اللّٰه عليه السلام [5]: «إني لا ألقاك إلا في السنين فاوصني بشيء حتى آخذ به؟ فقال عليه السلام: «أوصيك بتقوى اللّٰه، و الورع و الاجتهاد، و إياك أن تطمع إلى من فوقك، و كفى بما قال اللّٰه عز و جل لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم: « وَ لاٰ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلىٰ مٰا مَتَّعْنٰا بِهِ أَزْوٰاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا» و قال تعالى: « فَلاٰ تُعْجِبْكَ أَمْوٰالُهُمْ وَ لاٰ أَوْلاٰدُهُمْ» فإن خفت ذلك فاذكر عيش رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم، فإنما كان قوته من الشعير، و حلواه من التمر و وقوده من السعف إذا وجده. و إذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط» .

المطلب الثاني: في ذكر بعض الأمور التي هي من المنكر:

منها: الغضب، قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم: [6] «الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل» و قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: [7] «الغضب مفتاح كل شر» و قال أبو جعفر عليه السلام: [8] «إن الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتى يدخل النار، فأيما رجل غضب على قومه و هو قائم فليجلس من فوره ذلك، فإنه سيذهب عنه رجس الشيطان، و أيما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه، فإن الرحم إذا مست سكنت» .

و منها: الحسد، قال أبو جعفر و أبو عبد اللّٰه عليهما السلام [9]: «إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب» ، و قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم [10]ذات يوم لأصحابه: «إنه قد دب إليكم داء الأمم من قبلكم، و هو الحسد ليس بحالق الشعر، و لكنه حالق الدين، و ينجي فيه أن يكف الإنسان يده، و يخزن لسانه، و لا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن» .

نام کتاب : رساله توضیح المسایل ( مراجع ) نویسنده : خمینی، روح الله و سایر مراجع    جلد : 2  صفحه : 786
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست