للبطلان
إنّما یتمّ مع العلم و العمد، و أمّا مع الجهل [1] أو الغفلة فلا [2]، بل
الظاهر صحّة الإجارة أیضاً علی هذا التقدیر، لأنّ البطلان إنّما هو من جهة
عدم القدرة الشرعیّة علی العمل المستأجر علیه، حیث إنَّ المانع الشرعیّ
کالمانع العقلیّ، و مع الجهل أو الغفلة [3] لا مانع لأنّه قادر شرعاً.[ (مسألة 2): لا یشترط فی النائب الحرّیّة]
(مسألة 2): لا یشترط فی النائب الحرّیّة فتصحّ نیابة المملوک بإذن مولاه، و لا تصحُّ استنابته بدونه، و لو حجَّ بدون إذنه بطل [4].
[ (مسألة 3): یشترط فی المنوب عنه الإسلام فلا تصحّ النیابة عن الکافر]
(مسألة 3): یشترط فی المنوب عنه الإسلام فلا تصحّ النیابة عن الکافر
[5]، لا لعدم انتفاعه بالعمل عنه، لمنعه و إمکان دعوی انتفاعه بالتخفیف فی
عقابه [6]، بل لانصراف
[1] إذا کان معذوراً لا مطلقاً. (النائینی). إذا لم یکن عن تقصیر کما تقدّم. (الخوئی). [2] محلّ تأمّل و کذا صحّة الإجارة. (البروجردی). [3] قد مرّ الإشکال فی الصحّة مع الجهل و الغفلة و کذا فی صحّة الإجارة. (الگلپایگانی). [4] إلّا إذا أحرز رضاه باطناً بل لا یبعد الصحّة مع الغفلة عن الحرمة أو موضوعها أو الجهل بهما کالغصب. (الگلپایگانی). [5]
و یکفی فیه تسلّمهم علی عدم صلاحیّة صدور العبادة منهم من جهة عدم
صلاحیّتهم للتقرّب بها و هذه جاریة فی نیابة غیرهم عنهم. (آقا ضیاء). بل تصحّ للنصّ الوارد فی الناصب و هو أکفر الکفرة. (الفیروزآبادی). إلّا فی الناصب إذا کان أباً للنائب. (الخوئی). [6]
محلّ إشکال و إلّا فتصحّ الإجارة علی القاعدة و ما فی موثّقة إسحاق من
تخفیف عذاب الناصب إنّما هو فی إهداء الثواب لا فی النیابة، نعم ظاهر