و
لا وجه له، نعم لو قیّد نذره بسنة معیّنة و حصل فیها الاستطاعة فلم یف به
[1] و بقیت استطاعته إلی العام المتأخّر أمکن أن یقال [2] بوجوب حجّة
الإسلام أیضاً، لأنّ حجّه النذریّ صار قضاءً موسّعاً، ففرق بین الإهمال مع
الفوریة، و الإهمال مع التوقیت، بناءً علی تقدیم حجّة الإسلام مع کون
النذریّ موسّعاً.[ (مسألة 19): إذا نذر الحجّ و أطلق من غیر تقیید بحجّة الإسلام و لا بغیره و کان مستطیعاً أو استطاع بعد ذلک]
(مسألة 19): إذا نذر الحجّ و أطلق من غیر تقیید بحجّة الإسلام و لا
بغیره و کان مستطیعاً أو استطاع بعد ذلک فهل یتداخلان فیکفی حجّ واحد
عنهما، أو یجب التعدّد أو یکفی نیّة الحجّ النذریّ عن حجّة الإسلام دون
العکس؟ أقوال أقواها: الثانی [3] لأصالة تعدّد المسبّب
[1] تقدّم انحلال النذر من أصله فی هذه الصورة. (النائینی). [2] لکنّه ضعیف فالأقوی وجوب الحجّ فی هذه الصورة و عدم وجوب النذریّ. (الإمام الخمینی). [3]
التحقیق أنّ المدار علی إطلاق النذر بحیث یعمّ حجّة الإسلام و عدمه فعلی
الأوّل یکفی حجّة الإسلام عن النذریّ دون العکس و لیس کفایتها عنه من باب
التداخل و علی الثانی یجب التعدّد و لا یتداخلان. (الأصفهانی). لا أری
فرقاً بین تصریحه بأی حجّ أو إطلاقه فی التداخل فی الأوّل دون الثانی و
الأقرب هو القول بالتداخل و لیس المقام من صغریات مسألة عدم تداخل الأسباب
لأنّه لیس سبباً إلّا لوجوب ما تعلّق النذر به و نسبة تعلّق النذر بمطلق
الحجّ أو بغیره کنسبة الحکم الثابت لموضوعه لا کنسبة الشرط إلی مشروطه و ما
هو تحت مسألة التداخل هو ما کان من قبیل الأوّل لا الثانی فکأنّه من قبیل
توجّه الخطابین بطبیعة واحدة و بناؤهم فی مثله علی التداخل لعدم معارض
لإطلاق الموضوع فی الخطابین. (آقا ضیاء).