فی الخمس و المظالم و نحوهما.[السادسة عشر: لا یجوز للفقیر و لا للحاکم الشرعیّ أخذ الزکاة من المالک ثمّ الردّ علیه المسمّی بالفارسیة بدستگردان]
السادسة عشر: لا یجوز للفقیر و لا للحاکم الشرعیّ أخذ الزکاة من المالک
ثمّ الردّ علیه المسمّی بالفارسیة بدستگردان، أو المصالحة معه بشیء یسیر،
أو قبول شیء منه بأزید من قیمته أو نحو ذلک فإنّ کلّ هذه حیل فی تفویت
حقِّ الفقراء [1]، و کذا بالنسبة إلی الخمس و المظالم و نحوهما [2]، نعم لو
کان شخص علیه من الزکاة أو المظالم أو نحوهما مبلغ کثیر و صار فقیراً لا
یمکنه أداؤها و أراد أن یتوب إلی اللّٰه تعالی لا بأس بتفریغ ذمّته بأحد
الوجوه المذکورة [3] و مع ذلک إذا کان مرجوّ
أحوطهما العدم. (الفیروزآبادی). أقواهما عدم جوازه. (النائینی). [1] لکن بعضها غیر صحیح. (الحکیم). مضافاً
إلی أنّها حیل فی تفویت الحقوق لا ینطبق بعضها علی الموازین الشرعیّة فإنّ
الفقیر لیس له أن یصالح إذ لا یملک إلّا بعد القبض و لیس له قبول شیء
بأکثر من قیمته إلّا بنحو الشراء و الإبراء. (کاشف الغطاء). بعد أوله
بالأخرة إلی تفویت الفقیر حقّ شخصه لا بأس بمثله نعم ربما لا یثمر مثل هذا
العمل لو کان المأخوذ من الفقیر من باب الأخذ بالحیاء أو بالإکراه الخالی
عن طیب النفس حقیقة کما لا یخفی. (آقا ضیاء). [2] لا بأس بذلک کلّه مع صدق النیّة من کلّ من الدافع و المدفوع له و الأحوط ترکه إلّا لمصلحة. (الجواهری). [3] ممّا کان صحیحاً لا باطلًا. (الحکیم). لیس
للحاکم ولایة الردّ إلّا فی بعض الموارد النادرة ممّا تقتضی مصلحة الإسلام
أو المسلمین ذلک و کذا فی المصالحة بمال یسیر أو قبول شیء بأزید من قیمته
و أمّا الفقیر فیجوز له الأوّل دون الثانی و الثالث و منه یظهر حال