190- و قال عليه السلام: وَاعَجَبَاهُ! أَتَكُونُ الخِلَافَةُ بِالصَّحَابَةِ وَ الْقَرَابَةِ؟
قال الرضي: و روي له شعر في هذا المعنى
فَإِنْ كُنْتَ بِالشُّورَى مَلَكْتَ أُمُورَهُمْ
فَكَيْفَ بِهذَا وَ الْمُشِيرُونَ غُيَّبُ؟
وَ إِنْ كُنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيمَهُمْ
فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَ أَقْرَبُ
191- و قال عليه السلام: إِنَّمَا الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ فِيهِ الْمَنَايَا وَ نَهْبٌ تُبَادِرُهُ الْمَصَائِبُ؛ وَ مَعَ كُلِّ جُرْعَةٍ شَرَقٌ. وَ فِي كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ. وَ لَايَنَالُ الْعَبْدُ نِعْمَةً إِلَّا بِفِرَاقِ أُخْرَى، وَ لَايَسْتَقْبِلُ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا بِفِرَاقِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ. فَنَحْنُ أَعْوَانُ الْمَنُونِ، وَ أَنْفُسُنَا نَصْبُ الْحُتُوفِ؛ فَمِنْ أَيْنَ نَرْجُو الْبَقَاءَ وَ هذَا اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ لَمْ يَرْفَعَا مِنْ شَيْءٍ شَرَفاً، إِلَّا أَسْرَعَا الْكَرَّةَ فِي هَدْمِ مَا بَنَيَا، وَ تَفْرِيقِ مَا جَمَعَا؟!
192- و قال عليه السلام: يَا ابْنَ آدَمَ مَا كَسَبْتَ فَوْقَ قُوتِكَ، فَأَنْتَ فِيهِ خَازِنٌ لِغَيْرِكِ.
193- و قال عليه السلام: إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَةً وَ إِقْبَالًا وَ إِدْبَاراً، فَأْتُوهَا مِنْ قِبَلِ شَهْوَتِهَا وَ إِقْبَالِهَا، فَإِنَّ الْقَلْبَ إِذَا أُكْرِهَ عَمِي.
194- و كان عليه السلام يقول: مَتَى أَشْفِي غَيْظِي إِذَا غَضِبْتُ؟ أَحِينَ أَعْجِزُ عَنِ الْانْتِقَامِ فَيُقَالُ لِي لَوْ صَبَرْتَ؟ أَمْ حِينَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَيُقَالُ لِي عَفَوْتَ.
195- و قال عليه السلام و قد مر بقذر على مزبلة: هذَا مَا بَخِلَ بِهِ الْبَاخِلُونَ.
و روي في خبر آخر انه قال: هذَا مَا كُنْتُمْ تَتَنَافَسُونَ فِيهِ بالْأَمْسِ.
196- و قال عليه السلام: لَمْ يَذْهَبْ مِنْ مَالِكَ مَا وَعَظَكَ.
197- و قال عليه السلام: إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَان، فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ.
198- و قال عليه السلام: لما سمع قول الخوارج «لا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ»: كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ.