وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ! وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ أَحَداً بِمثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ.
117- و قال عليه السلام: هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ: مُحِبٌّ غَالٍ، وَ مُبْغِضٌ قالٍ.
118- و قال عليه السلام: إِضَاعَةُ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ.
119- و قال عليه السلام: مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا، وَالسَّمُّ النَّاقِعُ فِي جَوْفِهَا، يَهْوِي إِلَيْهَا الْغِرُّ الْجَاهِلُ، وَ يَحْذَرُهَا ذُواللُّبِّ الْعَاقِلُ!
120- و سئل عليه السلام عن قريش فقال: أمَّا بَنُو مَخْزُوم فَرَيْحَانَةُ قُرَيْشٍ، تُحبُّ حَدِيثَ رِجَالِهِمْ وَ النِّكَاحَ فِي نِسَائِهِمْ، وَ أَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ فَأَبْعَدُهَا رَأْياً، وَ أَمْنَعُهَا لِمَا وَرَاءَ ظُهُورِهَا، وَ أَمَّا نَحْنُ فَأَبْذَلُ لِما فِي أَيْدِينَا، وَ أَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِنُفُوسِنَا، وَ هُمْ أَكْثَرُ وَ أَمْكَرُ وَ أَنْكَرُ، وَ نَحْنُ أَفْصَحُ وَ أَنْصَحُ وَ أَصْبَحُ.
121- و قال عليه السلام: شَتَّانَ مَا بَيْنَ عَمَلَيْنِ: عَمَلٍ تذهَبُ لَذَّتُهُ وَ تَبْقَى تَبِعَتُهُ، وَ عَمَلٍ تَذْهَبُ مَؤُونَتُهُ وَ يَبْقَى أَجْرُهُ.
122- و تبع جنازة فسمع رجلًا يضحك، فقال: كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ، وَ كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ، وَ كَأَنَّ الَّذِي نَرَى مِنَ الْأَمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ! نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ، وَ نَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ، كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ، ثُمَّ قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظٍ وَ وَاعِظَةٍ، وَ رُمِينَا بِكُلِّ جَائِحَةٍ!!
123- و قال عليه السلام: طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ، وَ طَابَ كَسْبُهُ، وَصَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ، وَ حَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ، وَ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَ أَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ، وَ عَزَلَ عَن النَّاسِ شَرَّهُ، وَ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ، وَ لَمْ يُنْسَبْ إِلَى الْبِدْعَةِ.
قال الرضي: أقول: و من الناس من ينسب هذا الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه و آله، وكذلك الذي قبله.