لَايَدْعُوا فِيهَا عَبْدٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَشَّاراً أَوْ عَرِيفاً أَوْ شُرْطِيّاً، أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ (و هي الطنبور) أَوْ صَاحِبَ كُوبَةٍ (و هي الطبل. و قد قيل أيضاً: ان العرطبة الطبل و الكوبة الطنبور).
105- و قال عليه السلام: إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْكُمُالْفَرَائِضَ، فَلَا تُضَيِّعُوهَا؛ وَ حَدَّلَكُمْ حُدُوداً، فَلَا تَعْتَدُوهَا؛ وَ نَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ، فَلَا تَنْتَهِكُوهَا؛ وَ سَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ وَ لَمْ يَدَعْهَا نِسْيَاناً، فَلَا تَتَكَلَّفُوهَا.
106- و قال عليه السلام: لَايَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ لِاسْتِصْلَاحٍ دُنْيَاهُمْ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْهُ.
107- و قال عليه السلام: رُبَّ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ وَ عِلْمُهُ مَعَهُ لَايَنْفَعُهُ.
108- و قال عليه السلام: لَقَدْ عُلِّقَ بِنِيَاطِ هذَا الْإِنْسَانِ بَضْعَةٌ هِيَ أَعْجَبُ مَافيهِ. وَ ذلِكَ الْقَلْبُ، وَ ذلك أَنَّ لَهُ مَوَادُّ مِنَ الْحِكْمَةِ وَ أَضْدَاداً مِنْ خِلَافِهَا؛ فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ، وَ إِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ، وَ إِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ، وَ إِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَيْظُ، وَ إِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضَى نَسِيَ التَّحَفُّظَ، وَ إِنْ غَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ، وَ إِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْرُ اسْتَلَبَتْهُ الْغِرَّةُ، وَ إِنْ أَفَادَ مالًا أَطْغَاهُ الْغِنَى، وَ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ، وَ إِنْ عَضَّتْهُ الْفَاقَةُ شَغَلهُ الْبَلَاءُ، وَ إِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ، وَ إِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشَّبَعُ كَظَّتْهُ الْبِطْنَةُ. فَكُلُّ تَقْصِيرٍ بِهِ مُضِرٌّ، وَ كُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ.
109- و قال عليه السلام: نَحْنُ الُّنمْرُقَةُ الْوُسْطَى، بِهَا يَلْحَقُ التَّالِي، وَ إِلَيْهَا يَرْجِعُ الغالِي.
110- و قال عليه السلام: لَايُقِيمُ أَمْرَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِلَّا مَنْ لَايُصَانِعُ وَ لَايُضَارِعُ،