أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى نَفْسِي وَ أَنْفُسِكُمْ، وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ!
و من خطبة له (ع) (184)
قاله للبرج بن مسهر الطائي، و قد قال له بحيث يسمعه:
لا حكم إلّاللَّه، و كان من الخوارج
أُسْكُتْ قَبَّحَكَ اللَّهُ يَا أَثْرَمُ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ ظَهَرَ الْحَقُّ فَكُنْتَ فِيهِ ضَئِيلًا شَخْصُكَ، خَفِيًّا صَوْتُكَ، حَتَّى إِذَا نَعَرَ الْبَاطِلُ نَجَمْتَ نُجُومَ قَرْنِ الْمَاعِزِ.
و من خطبة له (ع) (185)
يحمد اللَّه فيها و يثني على رسوله و يصف خلقاً من الحيوان
حمداللَّه تعالى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَاتُدْرِكُهُ الشَّوَاهِدُ، وَ لَاتَحْوِيهِ الْمَشَاهِدُ، وَ لَاتَرَاهُ النَّوَاظِرُ، وَ لَا تَحْجُبُهُ السَّوَاتِرُ، الدَّالِّ عَلَى قِدَمِهِ، بِحُدُوثِ خَلْقِهِ، وَ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلَى وُجُودِهِ، وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لَاشَبَهَ لَهُ. الَّذِي صَدَقَ فِي مِيعَادِهِ، وَ ارْتَفَعَ عَنْ ظُلْمِ عِبَادِهِ. وَ قَامَ بِالْقِسْطِ فِي خَلْقِهِ، وَ عَدَلَ عَلَيْهِمْ فِي حُكْمِهِ. مُسْتَشْهِدٌ بِحُدُوثِ الْأَشْيَاءِ عَلَى أَزَلِيَّتِهِ، وَ بِمَا بِعَدَدٍ، وَ دَائِمٌ لَابِأَمَدٍ، وَ قَائِمٌ لَابِعَمَدٍ. تَتَلَقَّاهُ الْأَذْهَانُ لَا بِمُشَاعَرَةٍ،