فَأَمَّا نُقْصَانُ إِيمانِهِنَّ فَقُعُودُهُنَّ عَنِ الصَّلاةِ وَ الصّيَامِ فِي أَيَّامِ حَيْضِهِنَّ، وَ أَمَّا نُقْصَانُ عُقُولِهِنَّ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ كَشَهَادَةِ الرَّجُلِ الْوَاحِدِ، وَ أَمَّا نُقْصَانُ حُظُوظِهِنَّ فَمَوارِيثُهُنَّ عَلَى الْأَنْصَافِ مِنْ مَوَارِيثِ الرّجَالِ. فَاتَّقُوا شِرَارَ النّسَاءِ، وَ كُونُوا منْ خِيَارِهِنَّ عَلَى حَذَرٍ، وَ لَا تُطِيعُوهُنَّ فِي الْمَعْرُوفِ حَتَّى لا يَطْمَعْنَ فِي الْمُنْكَرِ.
و من خطبة له (ع) (81)
في الزهد
أَيُّها النَّاسُ؛ الزَّهَادَةُ قِصَرُ الْأَمَلِ، وَ الشُّكْرُ عِنْدَ النّعَمِ، وَ التَّوَرُّعُ عِنْدَ الَمحَارِمِ فَإِنْ عَزَبَ ذلِكَ عَنْكُمْ فَلا يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَ لَا تَنْسَوْا عِنْدَ النّعَمِ شُكْرَكُمْ؛ فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ ظَاهِرَةٍ، وَ كُتُبٍ بَارِزَةِ الْعُذْرِ وَاضِحَةٍ.
و من خطبة له (ع) (82)
في ذمّ صفة الدنيا
مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ، وَ آخِرُهَا فَنَاءٌ! فِي حَلَالِها حِسَابٌ، وَ في حَرَامِهَا عِقَابٌ. مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ، وَ مَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ، وَ مَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ، وَ مَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَ اتَتْهُ، وَ مَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ، وَ مَنْ أَبْصَرَ إِلَيْهَا أَعْمَتْهُ.