المسائل المستحدثة في الاقتصاد الإسلامي‌

المقدّمة:

المسائل المستحدثة هي المسائل التي تتعلق بمواضيع جديدة ولم يرد فيها نصّ خاص في نصوص الكتاب والسنّة، ولا توجد أحكامها في المصادر الكاشفة عن السنّة، من قبيل الإجماع والسيرة القطعية أيضاً.

البحث الأوّل: علل ظهور المسائل المستحدثة

إنّ علل وعوامل ظهور المسائل المستحدثة ترتبط بالتحوّلات السياسيّة والاجتماعيّة والتقدم العلمي وحتى العوامل الطبيعة والاقتصاديّة المؤثرة في إيجاد ظروف جديدة، ومواضيع حديثة، وهنا نستعرض بالتفصيل هذه العلل والعوامل:

1. جدة موضوعات الأحكام‌

إنّ بعض المواضيع الشائعة في هذا العصر أو القيود والشروط المستجدة للموضوعات القديمة لم يكن لها وجود في عصر التشريع وصدور الروايات، أو لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وبالتالي لم يصدر تجاهها حكم شرعي، فبدون ظهور الموضوع والمعرفة العينية له فإنّ صدور حكم شرعي تجاهه يعتبر غير مفيد ولا يكون قابلًا للفهم وغير مبرر، وبعض هذه الأساليب والمناهج الجديدة التي استدعت ظهور هذه الموضوعات والقيود، عبارة عن:

أ) جدة ماهية الموضوع؛

ومنها الموضوعات والمتعلقات للتكاليف الدينيّة التي ظهرت في عصرنا الحاضر ولم يكن لها وجود في السابق، أو لم تكن معروفة في عرف الماضين، ومن هذه الموضوعات يمكن الإشارة إلى المسائل الاقتصاديّة المتعلقة بالملكيّة في فضاء الدول وكذلك بعض المعادن في أعماق الأرض والمواد الكيميائيّة والمنتجات التي تنتجها المختبرات في ظروف خاصّة.

ب) جدة أسباب إيجاد الموضوع؛

وعلى سبيل المثال، خلق الإنسان على أساس متعارف من جنسين مختلفين وفي ظروف خاصّة، ولكن في العصر الحاضر نرى ظهور عمليّة الاستنساخ وخلق الإنسان باستخدام خلية من شخص واحد وفي ظروف متفاوتة، وهذا الأمر طرح مسائل جديدة ومنها ما