responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 23

حريز أيضاً كان يعمل بحكم العقل في تقديم الأهمّ على المهمّ مثلًا، كما أنّ المراد من أخذ الدين من أفواه الرجال أيضاً ليس إلّاأخذه من القياسات الظنّية والاستحسانات غير القطعيّة.

أضف إلى ذلك كلّه، ورود روايات كثيرة تدلّ على حجّية حكم العقل:

منها: ما رواه هشام بن الحكم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام في حديث طويل:

«ياهشام أنّ للَّه على الناس حجّتين حجّة ظاهرة وحجّة باطنة، فأمّا الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمّة:، وأمّا الباطنة فالعقول» [1].

ومنها: ما رواه محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال:

«لمّا خلق اللَّه العقل استنطقه ثمّ قال له: أقبل فأقبل، ثمّ قال له أدبر فأدبر، ثمّ قال: وعزّتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ منك ولا أكملتك إلّافيمن أُحبّ، اما أنّي إيّاك آمر وإيّاك أنهى وإيّاك اعاقب وإيّاك اثيب» [2].

أضف إلى ذلك أيضاً لحن خطابات القرآن، حيث إنّها متوجّهة إلى «اولي الألباب» و «قوم يعقلون» و «يتفكّرون» وفي آيات القرآن الكريم ما يقرب من سبعين آية كلّها تدلّ على اعتناء القرآن بشأن العقل والإدراكات العقليّة، وهي من أقوى الأدلّة على إثبات حجّية العقل وإدراكاته اليقينيّة.

5. أقسام القطع‌

كان البحث إلى هنا عن القطع الطريقي، وهاهنا قسم من القطع يسمّى بالقطع الموضوعي الذي يؤخذ في موضوع الحكم بحيث لا يتحقّق الموضوع بدونه، نحو «إذا قطعت بنجاسة ثوبك فلا تصحّ الصلاة فيه» فالموضوع لبطلان الصلاة في هذا المثال ليس النجاسة الواقعية، بل الموضوع هو القطع بنجاسة الثوب مع كون الثوب‌


[1]. وسائل الشيعة، ج 11، كتاب الجهاد، أبواب جهاد النفس، الباب 8، ح 6

[2]. المصدر السابق، ح 1

نام کتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست