responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 112

منه في الجملة، فإذا انضمّت إليه بعض القرائن الاخر قدّم عليه، فلابدّ حينئذٍ من ملاحظة المقامات المختلفة والقرائن الموجودة في كلّ مقام، فإن أحرزنا من مجموع ذلك كون ظهور العموم أقوى من ظهور الإطلاق قدّمناه عليه، وإلّا يقع التعارض بينهما وتصل النوبة إلى المرجّحات الاخر.

2. تعارض الإطلاق الشمولي مع الإطلاق البدلي‌

كقوله: «أكرم عالماً» و «لا تكرم الفاسق» والأوّل إطلاقه بدلي يدلّ على وجوب إكرام عالم واحد على البدل، والثاني شمولي يدلّ على ترك إكرام كلّ فاسق.

قد يقال: إنّ إطلاق الشمولي يقدّم على الإطلاق البدلي، واستدلّ له بأنّ مقدّمات الحكمة في الإطلاق الشمولي تمنع عن جريان مقدّمات الحكمة في الإطلاق البدلي، لأنّ من مقدّمات الحكمة في الإطلاق البدلي كون الأفراد متساوية الأقدام، ومقدّمات الحكمة في الإطلاق الشمولي يمنع عن ذلك، ولا يمكن العكس‌ [1].

ويمكن أن يستدلّ له أيضاً بأنّ تقديم الإطلاق الشمولي يجتمع مع إمتثال الإطلاق البدلي في بعض أفراده بخلاف العكس، فإنّه يوجب نفي بعض مصاديق المطلق الشمولي وترك العمل به.

3. دوران الأمر بين النسخ والتخصيص‌

كما إذا قال المولى: «لا تكرم زيداً» وفرضنا مجي‌ء وقت العمل به، ثمّ قال:

«أكرم العلماء» فورد العامّ بعد حضور وقت العمل بالخاصّ، فيدور الأمر بين أن يكون الخاصّ مخصِّصاً أو يكون العامّ ناسخاً، وهكذا إذا ورد الخاصّ بعد حضور وقت العمل بالعامّ، فيدور الأمر بين أن يكون الخاصّ ناسخاً للعامّ أو مخصّصاً له.

ومثاله الشرعي ما إذا فرضنا صدور النهي عن بيع الغرر في ابتداء الهجرة ونزول‌


[1]. فوائد الاصول، ج 4، ص 732

نام کتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست