يطالعنا اليوم جنون الثروة أكثر من أي وقت آخر، دون الإلتفات إلى مسألة مهمّة
وهي: ما هو الهدف الأصلي للثروة وما فلسفتها؟
إنّ اولئك الذين أتعبوا أنفسهم في جمع الثروة ولم يولوا أدنى أهمية لطرق
الحصول عليها من قبيل مراعاة الحلال والحرام والظلم والعدل، قد نسوا أو تناسوا
أنّهم لا يحملون شيئاً معهم من هذه الثروة الباهضة، كما لا يمكنهم أكلها بأجمعها،
وعليه فليس لهم منها سوى حملها الثقيل.
وبالتالي لم يكن أمامهم سوى الشقاء في الجمع وتحمل المسؤولية.