يتّضح من هذا الكلام أنّ الوظيفة الرئيسية لأتباع أهل البيت عليهم السلام هي
إحياء تعاليمهم ومبادئهم في مجالسهم وأنديتهم، فيتعرفوا على مبادئهم ويدركوا عمق
أحاديثهم ويقفوا على وصاياهم وتعليماتهم، وأن تكون مجالسهم مجالس بنّاءة وحيوية
لا جلسات لهو والإقتصار فيها على التفكير بالقضايا الشخصية وإهمال الجوانب
الإنسانية والاجتماعية والعقائدية.
فالمجالس العامرة بالذكر توجب إحياء القلوب ويقظة الأفكار.
ينبغي علينا الاستفادة من تعليمات هؤلاء الأولياء عليهم السلام وإرشاداتهم
لتشخيص العلاجات والحلول لمشاكنا الأخلاقية والاجتماعية والعقائدية والإنسانية،
ومن المعلوم أنّ مثل هذه الجلسات من شأنها إحياء أمرهم عليهم السلام وبالتالي فهي
مورد عنايتهم ونظرهم.