كثيرون هم
الأفراد الذين يتحلون بالشجاعة والإقدام في إنتقاد الآخرين والبحث عن عيوبهم حيث
يعتمدون في ذلك غاية الدقّة، والحال يجهلون تماماً ما هم عليه، فهم، كما يصفهم
المثل، يرون الشوكة في أرجل الآخرين بينما لا يرون جذع النخلة في أعينهم!
لا شك إنّ
مثل هؤلاء الأفراد قد غفلوا عن عيوبهم وإستتروا خلف حجاب سميك من الغرور والجهل
الذي ضرب على أعينهم إثر إنغماسهم في الذنوب والخطايا وشعورهم بالأنانية والعجب،
فالسعيد من فتش عن عيوبه وأبعدها عن نفسه قبل تحريها في الآخرين.
ينبغي على
الإنسان المؤمن أن يتحرك في عمله واهتماماته من موقع إصلاح النفس وتطهيرها من
شوائب الرذيلة بنظر ثاقب ودقيق.