نام کتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 514
صلوات اللَّه عليهم.
بل يظهر من بعض الروايات، أنّ الصدّيقة الطاهرة كانت لها في بعض الأيّام،
قلادة وسوار من الفضّة، كما يظهر من بعض روايات كربلاء، أنّ بنات رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله كانت عندهنّ بعض الحليّ، فسلبها منهنّ أعداء الإسلام وأجلاف
بنياميّة، فكيف لم يتعرّض فقهاء الإسلام في باب النفقات لهذا الأمر؟!
وأعجب من ذلك أنّهم ذكروا: «أنّ ثياب التجمّل من النفقة» ولم يذكروا الحليّ
التي هي ليست دونها؛ لو لم تكن أهمّ!! قال العلّامة قدس سره في «القواعد»: «وإذا
كانت من ذوي التجمّل، وجب لها- زيادة على ثياب البِذْلة [1]- ثياب التجمّل بنسبة حال أمثالها» [2].
وقال المحقّق قدس سره في «الشرائع»: «وتزداد إذا كانت من أهل التجمّل- زيادة
على ثياب البِذْلة- بما يتجمّل أمثالها به» [3].
و قبله صاحب «الجواهر» رحمه الله و استدلّ له بإطلاق أدلّة النفقة، و وجوب
المعاشرة بالمعروف [4].
و مثله ما ذكره غيرهم من نظائرهم.
ونزداد عجباً إذا ما راجعنا كلامهم عن الحليّ في باب الاستطاعة، كما في
«المسالك» حيث قال: «وحليّ المرأة- المعتادة لها بحسب حالها، وزمانها، ومكانها- في
حكم الثياب» [5].
وقال المحقّق الكركي في باب الخمس: «ما صرفته في الحلية اللائقة بأمثالها في