نام کتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 355
(مسألة 7): ينبغي للحكمين إخلاص
النيّة وقصد الإصلاح، فمن حسنت نيّته فيما تحرّاه أصلح اللَّه مسعاه، كما يرشد إلى
ذلك قوله جلّ شأنه في هذا المقام: إِنْ
يُرِيدَا إصْلَاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا.
استحباب إخلاص النيّة وقصد الإصلاح في الحَكَمين
أقول: ما ذكره قدس سره ممّا لا ريب فيه ف
«إنّما الأعمال بالنيّات»
وإنّ اللَّه يهدي مَن أراد الخير إلى الصراط المستقيم.
والحَكم هنا في الحقيقة كالقاضي في أبواب القضاء ويأتي فيه ما هو لازم على
القاضي من المستحبّات وبعض الواجبات، ولو عَمِلَ المسلمون بهذا الحكم الشرعي يرتفع
الخلاف من بين الأسرة وبيوت المؤمنين والمؤمنات ولا ينجرُّ الأمرإلى الطلاق
غالباً.
وقد عمل المجتمع القضائي في السنوات الأخيرة بهذا الحكم الشرعي في الخلافات
الواقعة بين الزوجين، وشهد منه آثار كثيرة مباركة، ثمّ وَسعُوه إلى جميع الخلافات
وجعلوا في كلّ مدينة وقرية شورى المسماة ب «شورى حلّ الاختلاف» وقد نَجَمت منها
آثار كثيرة لحلّ الخلافات من دون الحاجة إلى إقامة الدعاوي في المحاكم الشرعيّة
التي تطلبُ زماناً طويلًا لحلّ المشاكل وإصدار الرأي في جميع الدعاوي.
والحمد للَّهعلى كلّ حال.
***
نام کتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 355