responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 411

إذا عرفت كلمات فقهاء الخاصّة والعامّة إجمالًا، فلنرجع إلى البحث عن عقائدهم وأحكامهم:

أما عقائدهم، فالذي يظهر من الموسوعات المختلفة وكتب الملل والنحل والتأريخ والتفسير وغيرها، أنّهم يعتقدون بالامور التالية:

الأوّل: أنّهم معتقدون بمبدأين للعالم: مبدأ الخير، ومبدأ الشرّ، ويسندون جميع الخيرات في العالم إلى مبدأ الخير، ويسندون الشرور إلى مبدأ الشرّ.

والظاهر أنّ الذي دعاهم إلى ذلك، توهّم عدم إمكان صدور كليهما عن مبدأ واحد؛ لوجوب وجود السنخية والمجانسة بين العلّة والمعلول.

ولكن بطلانه واضح؛ لأنّ الشرور- على ما هو الحقّ- ليست اموراً وجودية بل كلّها امور عدمية، كعدم السلامة، والثروة، والأمن، وغير ذلك، وما لا وجود له ليس له علّة.

سلّمنا أنّها امور وجودية، ولكنّ الذي تعدّه من الشرور قد يكون من الخيرات، ونحن لا نعرفه؛ لقلّة علمنا وَمَا اوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إلَّاقَلِيلًا [1] فكثير من الحيّات والعقارب لها سموم نافعة جدّاً، ولذا نرى حفظها وتكثيرها في المؤسّسات الطبّية، وهكذا غيرها ممّا هو كثير جدّاً، وكم ورد في القرآن من إشارات نافعة إلى فوائد الظلمة وشبهها!!

الثاني: أنّ مبدأ الخير عندهم النور وما يسمّونه: (يزدان) ومبدأ الشرور هو الظلمة وما يسمّى ب (أهريمن) وهم وإن كانوا في الظاهر وثنيين، ثنويين، ولكنّهم في الواقع قائلون بالتوحيد؛ وإنّ المبدأ الوحيد للعالم هو (يزدان) وأمّا (أهريمن) فهو مخلوق له؛ لظهور فكرة سيّئة له، وهي أنّ (يزدان) تفكّر في أنّه لو كان له منازع ماذا كان‌


[1]. الإسراء (17): 85.

نام کتاب : أنوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة( كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست