responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 825

أيضاح الحديث الكساء

حديث الكساء مشهور جداً بين الفريقين ولا ريب ولا شكّ في أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان في بيت الزهراء عليها السلام أو بيته تحت كساء شبيه بالعباء وفسح فيه لعليّ والزهراء والحسن والحسين عليهم السلام وأبان عظم شأنهم على أنّهم مصداق الآية: «انَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً» [1].

وما يُروى‌ هنا بعنوان حديث الكساء هو حديث مفصّل ومسهب، لقراءته بهذا النحو عظيم الثواب والأجر كما ورد في الرواية. وفي ذيلها: ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيهم جمع من شيعتنا ومحبينا إلّانزلت عليهم الرحمة وحفّت بهم الملائكة واستغفرت لهم، ولا فيهم مغموم إلّاوكشف اللَّه غمّه، ولا طالب حاجة إلّاوقضى اللَّه حاجته.

وقد ورد هذا الحديث بادئ الأمر في كتاب منتخب الطريحي (المتوفى عام 1085) من علماء القرن الحادي عشر. وذكر المحدّث القمّي في منتهى الآمال في شرح سيرة الإمام الحسين عليه السلام بعد بيانه لحديث اجتماع الخمسة الطيبة عليهم السلام على أنّه من الأحاديث المتواترة:

«أمّا الحديث المعروف بحديث الكساء الشائع في عصرنا فلم يرد بهذه الكيفية في كتب الحديث المعتبرة وجوامع المحدّثين المتقنة فهو من خصائص كتاب المنتخب».

ومن هنا لم يذكره المحدّث القمّي في مفاتيح الجنان وأضافه الناشرون خلافاً لرغبته.

ثمّ ورد في كتاب العوالم وصاحبه الشيخ عبداللَّه البحراني من علماء القرن التاسع عشر ومن تلامذة المرحوم العلّامة المجلسي.

وقد ذكر سنداً لهذا الحديث في كتابه لا يخلو من تأمّل في عدّة جوانب:

أ) سند هذا الحديث لم يرد في الكتاب طبق النسخة الخطيّة في مكتبة يزد، بل وردت في حاشيته وخطّه يختلف عن خطّ المتن لصاحب العوالم.

ب) هناك فاصلة تقارب ثمانين سنة بين بعض أفراد سلسلة السند فلا يستطيع أحدهم رواية الحديث عن الآخر.


[1]. سورة الاحزاب: الآية 33. للوقوف على هذا الحديث و سبب نزول آية التطهير راجع: التفسير الأمثل: ج 17، ص 297- 303.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 825
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست