ويجوز البكاء على الميّت والنوح عليه ولكن بالحقّ، وأن لا يبالغ في ذكر صفات
الميّت ولا يكذب. طبعاً لا ينبغي الإشارة إلى عيوب الميّت [1].
على كلّ حال فإنّ النياح والبكاء- الذي ينبع من العواطف الإنسانية- جائز، بل
مطلوب، لكن لا ينبغي الخروج عن الاعتدال أو مقارفة الذنب بل لابدّ من الصبر والحلم
والالتفات إلى أنّ الموت سيشمل الجميع والاستعداد للحساب الإلهيّ والخوض في تهذيب
النفس بالإضافة إلى تلقّي أجر الصابرين ويزيل عن روحه غبار الغفلة- التي تسبّب
أنواع الذنوب- ويضاعف توجّهه للَّه تعالى.
نسأل اللَّه أن يحسن عاقبتنا جميعاً ويختم لنا بالخير ويجعل الموت بداية
استقرارنا وسكينتنا.
9. الاحسان إلى الأموات
ينبغي أن لا ينسى الإنسان أمواته الذين انقطعت أياديهم من الأعمال الصالحة وهم
بحاجة إلى إحسان ودعاء أولادهم وإخوانهم من المؤمنين.
قال المرحوم العلّامة المجلسي: خاصة الدعاء لهم في نافلة الليل ودبر الفرائض
اليومية وفي أماكن الزيارة والإكثار من الدعاء للوالدين والإتيان لهم بأعمال
الخير.