يمكن الإتيان بصلاة الوحشة متى شاء في الليلة الاولى أوّل الليل بعد العشاء
وإن تأخّر دفن الميّت فلابدّ من تأخير صلاة الوحشة حتّى ليلة دفنه [2].
7. تقديم التعازي
يعتبر تقديم العزاء لأهله من الاصول الإنسانية والإسلاميّة فحالة الحزن تخفّ
لدى الإنسان إذا فقد عزيزاً حين يشهد حضور المعزّين، ومن هنا أكدت الروايات على
هذا الأمر.
كتب المرحوم العلّامة المجلسي أنّه يستحبّ مواساة أصحاب العزاء ودعوتهم إلى
الصبر سواء قبل الدفن أو بعده والتأكيد على ما بعد الدفن وأقلّ هذه المواساة أن
يحضر عند صاحب المصيبة ليراه ويسكن.
كما يستحبّ ارسال الطعام- خاصة الجيران- لأهل الميّت ثلاثة أيّام [4].
وللأسف فقد انعكست القضية في عصرنا وأغلب الناس يتطلّعون لأن يضيفهم أصحاب
العزاء ويحملون أحياناً تكاليف ثقيلة ليضاعف مصابهم، فما أروع أن تترك هذه البدعة.
8. الصبر على المصيبة ومراسم العزاء
ذكر المرحوم العلّامة المجلسي أنّه يجب الصبر على صاحب المصاب ويرضى بقضاء
اللَّه ويعلم أن اللَّه يجزي الصابرين. كما يستحبّ أن يكثر من قوله: إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيْهِ راجِعُونَ. لتغفر ذنوبه.
وفي رواية بسند معتبر:
«مَنْ ذَكَرَ المُصِيبَةَ- وإن مضى عليها زمن- وَقالَ: إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا
إلَيْهِ
[1]. مصباح الكفعمي: ص 411؛ البلد
الأمين: ص 164؛ بحار الأنوار: ج 88، ص 219، ح 5.