وتجب الصلاة على كلّ ميّت مسلم بالغ والأحوط وجوباً أنّها تجب على غير البالغ
إذا أتمّ ستّ سنين.
وأحقّ الناس بالصلاة على الميّت أولاهم بميراثه، والزوج أحقّ بالصلاة على
زوجته (وإن صلّى الآخرون استجازوهم) ويجب أن يستقبل بالمصلّي القبلة ويكون رأس
الميّت إلى جانبه الأيمن وأن يكون الميّت مستلقياً على قفاه.
ولا يشترط في هذه الصلاة الطهارة، أي لا تجب طهارة البدن واللباس والوضوء أو
الغسل والتيمم والأفضل رعايتها.
ويستحبّ إن كان الميّت رجلًا أن يقف المصلّي عند وسط الرجل وصدر المرأة وأن
ينزع المصلّي حذاءه [1] (وسائر الامور الواردة في توضيح المسائل).
صفة صلاة الميّت:
صلاة الميّت خمس تكبيرات فإن كبّر المصلّي خمساً كفت. فيقول بعد النيّة
والتكبيرة الاولى: اشْهَدُ انْ لا الهَ الَّا اللَّهُ،
وَاشْهَدُ انَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ.
وبعد الثانية: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ
مُحَمَّدٍ.
وبعد الثالثة: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ.
وبعد الرابعة: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِهذَا الْمَيِّتِ.
ثمّ يكبر التكبيرة الخامسة، والأفضل أن يقول بعد النيّة والتكبيرة الاولى: اشْهَدُ انْ لا الهَ الَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَريكَ
لَهُ، وَاشْهَدُ انَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ارْسَلَهُ بِالْحَقِّ
بَشيراً وَنَذيراً بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ.