responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 811

مقدمه‌

نهاية الحياة الدنيا والرحيل إلى الآخرة:

الإنسان- كائناً من كان ومهما عمّر- فهو مسافر وضيف في هذا العالم وسيكسر طير روحه هذا القفص عاجلًا أم آجلًا فيغادر هذا العالم ويسرع إلى دار البقاء؛ حيث يرى أعماله ويرافقها فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ‌ [1].

نأمل أن نغادر هذه الدنيا محمَّلين بالحسنات ومعاصينا مغفورة فنكون في جوار رحمة اللَّه حيث السكينة والاستقرار والقرب الإلهيّ.

والموت لا يخلو من الخوف بالنسبة للأخيار فحسب، بل هو نافذة لعالم مليئ بالنور والسعادة؛ لكنّه مرعب مهول للظَلَمة والأشرار؛ فهو بداية البؤس والشقاء واسوداد الوجه والعذاب بالنار التي أوقدوها بأيديهم.

وعليه فأفضل طريق في أن لا يخاف الإنسان الموت ويواجهه بشجاعة ولا يخسر فيه، أن يغسل صفحة قلبه من غبار الذنب بماء التوبة ويجلي صدأ المعصية بالأعمال الصالحة فيطهر كما قال مولى المتّقين عليّ عليه السلام:

«فَوَاللَّهِ ما أُبالِي دَخَلْتُ إِلَى الْمَوْتِ أوْ خَرَجَ الْمَوْتُ إِلَيَّ» [2]

لا يفرق عنده الاتّجاه نحو الموت أو توجه الموت إليه.

ونتّجه بعد هذه المقدّمة بعد الاستعانة بلطف الحقّ تعالى إلى مطالب هذا القسم.

1. الاعتبار بالموتى‌

هذه المسألة من المجرّبات أنّ الإنسان متى ما يشعر بالهمّ والغمّ ويسيطر على قلبه فإنّه يُطرَد


[1]. سورة الزلزلة: الآية 7 و 8.

[2]. نهج البلاغة: الخطبة 55.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 811
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست