بِرِضاكَ، اللَّهُمَّ انْيَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً الَيْكَ فَا نَا انْدَمُ النَّادِمينَ، وَانْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ انابَةً فَا نَا اوَّلُ الْمُنيبينَ، وَانْ يَكُنِ الْإِسْتِغْفارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ فَانّى لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ، اللَّهُمَّ فَكَما امَرْتَ بِالتَّوْبَةِ، وَضَمِنْتَ الْقَبُولَ، وَحَثَثْتَ عَلَى الدُّعآءِ وَوَعَدْتَ الْإِجابَةَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاقْبَلْ تَوْبَتى، وَلاتَرْجِعْنى مَرْجِعَ الْخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ، انَّكَ انْتَ التَّوَّابُ عَلَى الْمُذْنِبينَ، وَالرَّحيمُ لِلْخاطِئينَ الْمُنيبينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، كَما هَدَيْتَنا بِهِ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، كَمَا اسْتَنْقَذْتَنا بِهِ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، صَلاةً تَشْفَعُ لَنا يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَيَوْمَ الْفاقَةِ الَيْكَ، انَّكَ عَلى كُلِّ شَىْءٍ قَديرٌ، وَهُوَ عَلَيْكَ يَسيرٌ [1].
كما أنّ مناجاته عليه السلام في التوبة (مناجاة التائبين) قيّمة وشريفة، على سالكي سبيل الحقّ والباحثين عن مسار التهذيب قراءتها (وردت في قسم المناجاة والأدعية المعروفة).
12. دعاء لحسن العاقبة
(الصحيفة السجادية) يا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذَّاكِرينَ، وَيا مَنْ شُكْرُهُ فَوْزٌ لِلشَّاكِرينَ، وَيا مَنْ طاعَتُهُ نَجاةٌ لِلْمُطيعينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاشْغَلْ قُلُوبَنا بِذِكْرِكَ عَنْ كُلِّ ذِكْرٍ، وَالْسِنَتَنا بِشُكْرِكَ عَنْ كُلِّ شُكْرٍ، وَجَوارِحَنا بِطاعَتِكَ عَنْ كُلِّ طاعَةٍ، فَانْ قَدَّرْتَ لَنا فَراغاً مِنْ شُغُلٍ، فَاجْعَلْهُ فَراغَ سَلامَةٍ، لا تُدْرِكُنا فيهِ تَبِعَةٌ، وَلا تَلْحَقُنا فيهِ سَاْمَةٌ، حَتّى يَنْصَرِفَ عَنَّا كُتَّابُ السَّيِّئاتِ بِصَحيفَةٍ خالِيَةٍ مِنْ ذِكْرِ سَيِّئاتِنا، وَيَتَوَلّى كُتَّابُ الْحَسَناتِ عَنَّا مَسْرُورينَ بِما كَتَبُوا مِنْ حَسَناتِنا، وَاذَا انْقَضَتْ ايَّامُ حَياتِنا، وَتَصَرَّمَتْ مُدَدُ اعْمارِنا، وَاسْتَحْضَرَتْنا دَعْوَتُكَ الَّتي لابُدَّ مِنْها وَمِنْ اجابَتِها، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ خِتامَ ما تُحْصى عَلَيْنا كَتَبَةُ اعْمالِنا، تَوْبَةً مَقْبُولَةً لا تُوقِفُنا بَعْدَها عَلى ذَنْبٍ اجْتَرَحْناهُ، وَلا مَعْصِيَةٍ اقْتَرَفْناها، وَلا تَكْشِفْ عَنَّا سِتْراً
[1]. الصحيفة السجادية: الدعاء 31.