وَاسْئَلُكَ اللَّهُمَّ انْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَاهْلِ بَيْتِهِ، وَاسْئَلُكَ نَفْحَةً كَريمَةً مِنْ نَفَحاتِكَ، وَفَتْحاً يَسيراً، وَرِزْقاً واسِعاً، الُمُّ بِهِ شَعَثى، وَاقْضى بِهِ دَيْنى، وَاسْتَعينُ بِهِ عَلى عِيالى» [1].
طبعاً كلّ هذه الأوراد بعد السعي والجهد اللازم لتحصيل الرزق وإلّا لا يستجاب- حسب الروايات- دعاؤه.
16. صلاة اخرى لزيادة الرزق
قال رجل: دخلت على الصادق عليه السلام وقلت: ضاع ما كان عندي من أموال وأنا في ضيق.
فقال عليه السلام:
«أعِنْدَكَ حَانوتٌ فِي السُّوقِ؟»
قال: نعم، لكنّي تركته لقلّة المال.
إذا رَجَعْتَ إلى الكُوفَةِ فَاذْهَبْ إلى حَانُوتِكَ فاكْنِسْهُ واجْلِسْ فِيه واذْهَبْ قَبْلَ ذلِك إلى المَسْجِدِ وصَلِّ رَكْعَتَيْنِ أو أرْبَعَ رَكَعاتٍ فإذا فَرَغْتَ فَقُل
: تَوَجَّهْتُ بِلا حَوْلٍ مِنّى وَلا قُوَّةٍ، وَلكِنْ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، ابْرَءُ الَيْكَ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ الَّا بِكَ، فَانْتَ حَوْلى وَمِنْكَ قُوَّتى، اللَّهُمَّ فَارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ رِزْقاً كَثيراً طَيِّباً، وَا نَا خافِضٌ في عافِيتِكَ، فَانَّهُ لا يَمْلِكُها احَدٌ غَيْرُكَ.
قال الراوي: فعملت بما قال عليه السلام فوسّع اللَّه رزقي حتّى اشتريت المواشي وبنيت بيتاً [2].
ومستهلّ الحديث شاهد على ما ذكرناه في ذيل الحديث السابق في أن شرط قبول هذه الأدعية السعي قدر المستطاع في أمر المعاش.
- چ چ-
[1]. مكارم الأخلاق: ص 336.
[2]. الكافي: ج 3، ص 474، ح 3 (بتلخيص).