لابدّ من الالتفات إلى أنّ للوساوس جذور جسمية وروحية ولابدّ من السعي لدفعها
بمجردّ الوقوف عليها والحق أنّ إهمال الوساوس أحد الطرق المهمة للعلاج (طبعاً بعد
العلم والاطلاع الكافي على المسائل العقائدية والعملية) ومن يهتم بها كثيراً يعيش
العذاب دائماً. والوسواس في المسائل العملية والعبادات خاصة في بعض الأمور
كالطهارة والنجاسة كثير جدّاً، وأفضل وأعظم طريق لدفعها (بعد العلم بالمسائل
الشرعية) أن ينظر إلى المؤمنين العاديين ويرى ما المقدار الذي يصرفه هؤلاء (مثلًا)
في غسل أبدانهم أو ثيابهم ويكتفون بذلك المقدار وإن وسوس الشيطان وهمس لم يطهر فلا
يعتني أصلًا بهذه الشكوك فإننا نتعهد بمسؤولية أعماله.
9. صلاة مسجد جمكران
يبعد مسجد جمكران عن بلدة قم الطيبة مسافة فرسخ واحد، بني بأمر من صاحب العصر
(عج) وقد حكى الشيخ المرحوم الحاج الميرزا حسين النوري في كتاب النجم الثاقب قصة
البناء حيث خاطب عليه السلام (حسن مثلة) في اليقظة لا في المنام قائلًا: قل للناس
ليرغبوا في هذا الموضع وليُعِزوه وليصلوا فيه أربعاً:
1. ركعتين منها لتحية المسجد يقرأ في كلّ ركعة منها
الحمد
مرّة و
«قل هو اللَّه أحد»
سبع مرّات ويسبح سبعاً في كلّ ركوع وسجود.
2. ركعتين صلاة إمام الزمان عليه السلام في الاولى سورة
الحمد
فإذا بلغ الآية إيّاك نعبدُ وإيّاكَ
نَستعين كررها مائة مرّة ثمّ أتم الفاتحة ويفعل مثل
ذلك في الركعة الثانية فإذا فرغ من الصلاة قال مرّة واحدة:
لاالهَالَّااللَّه
ويسبّح تسبيحالزهراء عليها السلام ثمّ يسجد ويصلّي على النبي وآله مائة مرّة.