وهي صلاة شريفة وعظيمة مروية بأسناد عديدة في غفران الذنوب وقضاء الحاجات [1]، وتسمّى صلاة
التسبيح رواها الفريقان بالتواتر [2].
ووجه تسميتها بهذا الاسم لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض حبشة تلقاه رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله على غلوة من معرّسه بخيبر فلمّا رأه جعفر أسرع إليه
هرولة فاعتنقه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ... فقال:
«يا جَعْفَر يا أخِ ألَا أحْبُوك؟ ألا أُعْطِيك؟ أَلا أصْطَفِيكَ؟»
فظنّ الناس أنّه يعطي جعفراً عظيماً من المال ...
فقال جعفر: بلى فداك أبي وأمّي، فعلّمه صلاة التسبيح.
وأفضل أوقاتها صدر النهار يوم الجمعة ويمكن الإتيان بها في سائر أوقات الليل
والنهار.
وهي أربع ركعات بتشهّدين وتسليمين تقرأ في الركعة الاولى
خمس عشرة مرّة، وعشر مرّات بعد الركوع، وإذا استويت من الركوع عشر مرّات، وإذا
سجدت- بعد ذكر السجدة- عشر مرّات، وإذا رفعت رأسك من السجود (حين تجلس بعد السجدة
الاولى) عشر مرّات وعشر مرّات في السجدة الثانية- بعد ذكر السجدة- وعشر مرّات حين
ترفع رأسك من السجدة (يكون عدد التسبيحات في الركعة 75) وهكذا تفعل في الركعة
الثانية وتكون عشرتها الأخيرة بعد السجدة الثانية وقبل التشهد، وتعمل كذلك في
الركعتين الأخيرتين (فيكون
[1]. رويت هذه الصلاة في الكافي: ج 3،
ص 465، ح 1؛ بحار الأنوار: ج 88، ص 193 نقلًا عن جمال الاسبوع ومصباح
المتهجّدومنهاج الصلاح والبلد الأمين وثواب الأعمال وسائر الكتب.