إنّ الشخص الذي يترصّد الفرص المناسبة وهبوب رياح الرحمة على أساس الرواية
«إِنَّ لِلَّهِ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحاتٌ ألا فَتَعرَّضُوا لَها» [1]
يجب أن يعلم أنّ أفضل الفرص ليلة ونهار الجمعة وهي الفرصة التي يمكن فيها نيل
غفران الحقّ تعالى ورحمته؛ فيغطّي بمعرفة اللَّه ما سلف من ذنوبه ويتلافى برحمته
ما فرط منه ويحصل على قوّة جديدة للسعي في الأيّام القادمة.
والذي يدلّ على هذه النقطة العبارات الكثيرة في روايات أهل البيت عليهم السلام
بهذا الخصوص منها:
1. يظهر من رواية الصادق عن آبائه عليهم السلام عن النّبيّ صلى الله عليه و
آله:
«إنَّ اللَّه اخْتَارَ مِنَ الأنْبِياءِ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله
ومِنَ الأوْصِياءِ أمِيرَالمُؤْمِنين عَليّاً عليه السلام ومِنَ الشُّهورِ شَهْرَ
رَمَضانَ ومِنَ اللّيالي لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَمِنَ الأيّامِ يَوْمَ الجُمُعَةِ» [2].
كما ورد شبيه ذلك بسند معتبر آخر (طبق رواية عن الإمام الصادق عليه السلام)
بخصوص حاجات الدنيا والآخرة والتوبة من الذنوب وسعة الرزق وشفاء المرضى والخلاص من
السجن والنجاة من