responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 650

الفصل التاسع: فضل ليلة الجمعة و نهارها و أعمالها

إنّ الشخص الذي يترصّد الفرص المناسبة وهبوب رياح الرحمة على أساس الرواية

«إِنَّ لِلَّهِ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحاتٌ ألا فَتَعرَّضُوا لَها» [1]

يجب أن يعلم أنّ أفضل الفرص ليلة ونهار الجمعة وهي الفرصة التي يمكن فيها نيل غفران الحقّ تعالى ورحمته؛ فيغطّي بمعرفة اللَّه ما سلف من ذنوبه ويتلافى برحمته ما فرط منه ويحصل على قوّة جديدة للسعي في الأيّام القادمة.

والذي يدلّ على هذه النقطة العبارات الكثيرة في روايات أهل البيت عليهم السلام بهذا الخصوص منها:

1. يظهر من رواية الصادق عن آبائه عليهم السلام عن النّبيّ صلى الله عليه و آله:

«إنَّ اللَّه اخْتَارَ مِنَ الأنْبِياءِ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله ومِنَ الأوْصِياءِ أمِيرَالمُؤْمِنين عَليّاً عليه السلام ومِنَ الشُّهورِ شَهْرَ رَمَضانَ ومِنَ اللّيالي لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَمِنَ الأيّامِ يَوْمَ الجُمُعَةِ» [2].

وفي رواية اخرى عن الإمام الصادق عليه السلام:

«إنّ اللَّهَ اصْطَفى‌ الجُمُعَةَ مِن سائِرِ الأيّامِ» [3].

2. قال الإمام الباقر عليه السلام:

«ما طَلَعَتِ الشَّمْسُ بِيَومٍ أفْضَلَ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ» [4].

3. روي بسند معتبر عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

«إنّ للَّهِ تَعالى مَلكاً يُنادِي كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ مِنْ أوَّلِ اللَّيلِ إلى‌ آخِرِه: ألَا مَنْ يَدْعُوني لِدُنْياهُ وآخِرَتِه فَأُجِيبُه؟ أَلا عَبْدٌ يَتوبُ إلَيَّ فأتوبُ عَلَيهِ؟ ألا مِن مُسْتَغْفِرٍ فأغْفِرُ له ... قال: فَلا يَزالُ يُنادِي حتّى يَطْلُعَ الفَجْرُ» [5].

كما ورد شبيه ذلك بسند معتبر آخر (طبق رواية عن الإمام الصادق عليه السلام) بخصوص حاجات الدنيا والآخرة والتوبة من الذنوب وسعة الرزق وشفاء المرضى والخلاص من السجن والنجاة من‌


[1]. عوالي اللئالى: ج 1، ص 296، ح 195.

[2]. كمال الدين: ج 1، ص 281، ح 32.

[3]. الكافي: ج 3، ص 413، ح 3.

[4]. المصدر السابق: ح 1.

[5]. من لايحضره الفقيه: ج 1، ص 421، ح 124.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 650
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست