responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 65

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‌

اللهُمَّ يا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ قِطَعَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِهِ، وَاتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوَّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِهِ، وَشَعْشَعَ ضِيآءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَاجُّجِهِ، يا مَنْ دَلَّ عَلى‌ ذاتِهِ بِذاتِهِ، وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ مَخْلُوقاتِهِ، وَجَلَّ عَنْ مُلائَمَةِ كَيْفِيَّاتِهِ، يا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ، وَبَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ الْعُيُونِ، وَعَلِمَ بِما كانَ قَبْلَ انْ يَكُونَ، يا مَنْ ارْقَدَنى‌ في مِهادِ امْنِهِ وَامانِهِ، وَايْقَظَنى‌ الى‌ ما مَنَحَنى‌ بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَاحْسانِهِ، وَكَفَّ اكُفَّ السُّوءِ عَنّى‌ بِيَدِهِ وَسُلْطانِهِ، صَلِّ اللهُمَّ عَلَى الدَّليلِ الَيْكَ فِى اللَّيْلِ الْأَلْيَلِ، وَالْماسِكِ مِنْ اسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الْأَطْوَلِ، وَالنَّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الْكاهِلِ الْأَعْبَلِ، وَالثَّابِتِ الْقَدَمِ عَلى‌ زَحاليفِها فِى الزَّمَنِ الْأَوَّلِ، وَعَلى‌ الِهِ الْأَخْيارِ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَبْرارِ، وَافْتَحِ اللهُمَّ لَنا مَصاريعَ الصَّباحِ بِمَفاتيحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلاحِ، وَالْبِسْنِى اللهُمَّ مِنْ افْضَلِ خِلَعِ الْهِدايَةِ وَالصَّلاحِ، وَاغْرِسِ اللهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَنانى‌ يَنابيعَ الخُشُوعِ، وَاجْرِ اللهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ اماقى‌ زَفَراتِ الدُّمُوعِ، وَادِّبِ اللهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنّى‌ بِازِمَّةِ الْقُنُوعِ، الهى‌ انْ لَمْ تَبْتَدِئْنِى الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ، فَمَنِ السَّالِكُ بى‌ الَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ، وَانْ اسْلَمَتْنى‌ اناتُكَ لِقآئِدِ الْأَمَلِ وَالْمُنى‌، فَمَنِ‌الْمُقيلُ عَثَراتى‌ مِنْ كَبَواتِ الْهَوى‌، وَانْ خَذَلَنى‌ نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطانِ، فَقَدْ وَكَلَنى‌ خِذْلانُكَ الى‌ حَيْثُ النَّصَبِ وَالْحِرْمانِ، الهى‌ اتَرانى‌ مآ اتَيْتُكَ الَّا مِنْ حَيْثُ الْامالِ، امْ عَلِقْتُ بِاطْرافِ حِبالِكَ الَّا حينَ باعَدَتْنى‌ ذُنُوبى‌ عَنْ دارِ الْوِصالِ، فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتِى‌امْتَطَتْ نَفْسى‌ مِنْ هَواها، فَواهاً لَها لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَمُناها، وَتَبّاً لَها لِجُرْاتِها عَلى‌ سَيِّدِها وَمَوْليها، الهى‌ قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجآئى‌، وَهَرَبْتُ الَيْكَ لاجِئاً مِنْ فَرْطِ اهْوآئى‌، وَعَلَّقْتُ بِاطْرافِ‌

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست