فإذا قلت هذا قال الشيطان: يا ويلي ما تعبت فيه هذه السنة (ووسوست له) هدمه
أجمع بهذه الكلمات وشهدت له السنة الماضية أنّه قد ختمها بخير [1].
من المناسب الإتيان بهذا العمل في ختام السنة الشمسية بقصد الاستحباب.
تنبيه: أرى من الضروريّ ذكر بعض النقاط في ختام هذا
القسم:
1. إنّ أعمال الأشهر والأيّام المارّة في هذا القسم تذكر بأنّ للإسلام نظاماً
لجميع شؤون الحياة حتّى الأيّام والمناسبات ولم يأل جهداً في بناء الإنسان ولم
يغفل عن أية فرصة.
2. الإتيان بجميع هذه الأعمال والأدعية والصلوات لمن كان له نشاط وفرصة كافية،
أما أولئك الذين لهم مشاغل كثيرة ويجهدون من أجل كسب الحلال والرزق الطاهر وتحصيل
العلم وما شابه ذلك فليقبلوا على الأعمال بما وسعهم وليعلموا عظم الفائدة مهما كان
عملهم مختصراً إن أتوا به على سبيل الإخلاص والرغبة وله بالغ التأثير في بناء
النفوس.
3. الثواب العظيم الذي ذكرته الروايات للعبادات والأعمال والأدعية والأذكار
إنّما تصيب أهل الورع والتقوى والإخلاص.