responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 57

مَحَبَّتِكَ بِمَجامِعِ قُلُوبِهِمْ، فَهُمْ الى‌ اوْكارِ الْأَفْكارِ يَاْوُونَ، وَ في رِياضِ الْقُرْبِ وَالْمُكاشَفَةِ يَرْتَعُونَ، وَمِنْ حِياضِ الْمَحَبَّةِ بِكَاْسِ الْمُلاطَفَةِ يَكْرَعُونَ، وَشَرايِعَ الْمُصافاتِ يَرِدُونَ، قَدْ كُشِفَ الْغِطآءُ عَنْ ابْصارِهِمْ، وَانْجَلَتْ ظُلْمَةُ الرَّيْبِ عَنْ عَقآئِدِهِمْ وَ ضَمآئِرِهِمْ، وَانْتَفَتْ مُخالَجَةُ الشَّكِّ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَسَرآئِرِهِمْ، وَانْشَرَحَتْ بِتَحْقيقِ الْمَعْرِفَةِ صُدُورُهُمْ، وَعَلَتْ لِسَبْقِ السَّعادَةِ فِى الزَّهادَةِ هِمَمُهُمْ، وَعَذُبَ فِي مَعينِ الْمُعامَلَةِ شِرْبُهُمْ، وَطابَ في مَجْلِسِ الْأُنْسِ سِرُّهُمْ، وَامِنَ في مَوْطِنِ‌الْمَخافَةِ سِرْبُهُمْ، وَاطْمَانَّتْ بِالرُّجُوعِ الى‌رَبِّ الْأَرْبابِ انْفُسُهُمْ، وَتَيَقَّنَتْ بِالْفَوْزِ وَالْفَلاحِ ارْواحُهُمْ، وَقَرَّتْ بِالنَّظَرِ الى‌ مَحْبُوبِهِمْ اعْيُنُهُمْ، وَاسْتَقَرَّ بِادْراكِ السُّؤْلِ وَنَيْلِ الْمَأْمُولِ قَرارُهُمْ، وَرَبِحَتْ في بَيْعِ الدُّنْيا بِالْاخِرَةِ تِجارَتُهُمْ، الهى‌ ما الَذَّ خَواطِرَ الْإِلْهامِ بِذِكْرِكَ عَلَى الْقُلُوبِ، وَما احْلَى الْمَسيرَ الَيْكَ بِالْأَوْهامِ في‌مَسالِكِ الْغُيُوبِ، وَما اطْيَبَ طَعْمَ حُبِّكَ، وَما اعْذَبَ شِرْبَ قُرْبِكَ، فَاعِذْنا مِنْ طَرْدِكَ وَابْعادِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ اخَصِّ عارِفيكَ، وَاصْلَحِ عِبادِكَ، وَاصْدَقِ طآئِعيكَ، وَ اخْلَصِ عُبَّادِكَ، يا عَظيمُ يا جَليلُ، يا كَريمُ يا مُنيلُ، بِرَحْمَتِكَ وَمَنِّكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمينَ‌ [1].

13. مناجاة الذاكرين‌

مناجاة من يسأل ذكر اللَّه ويطلب منه ذكره على كلّ حال وأن يكون أنيسهم ومؤنسهم؛ فهو يعلم أنّ القلوب لا تقرّ وتطمئن إلّابذكره، ولا تسكن النفوس سوى بالرؤية المعنويّة لجمال الحقّ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‌

الهى‌ لَوْلَا الْواجِبُ مِنْ قَبُولِ امْرِكَ، لَنَزَّهْتُكَ مِنْ ذِكْرى‌ ايَّاكَ، عَلى‌ انَّ ذِكْرى‌ لَكَ‌


[1]. بحار الأنوار: ج 91، ص 150.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست