3. روى أبوحمزة الثمالي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه كان يدعو بهذا الدعاء من أوّل يوم إلى عشيّة عرفة في دبر صلاة الصبح وقبل المغرب:
اللهُمَّ هذِهِ الْأَيَّامُ الَّتى فَضَّلْتَها عَلَى الْأَيَّامِ وَشَرَّفْتَها، وَقَدْ بَلَّغْتَنيها بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ، فَانْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكاتِكَ، وَاوْسِعْ عَلَيْنا فيها مِنْ نَعْمآئِكَ، اللهُمَّ انّى اسْئَلُكَ انْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَانْ تَهْدِيَنا فيها لِسَبيلِ الْهُدى، وَالْعَفافِ وَالْغِنى، وَالْعَمَلِ فيها بِما تُحِبُّ وَتَرْضى، اللَّهُمَّ انّى اسْئَلُكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا سامِعَ كُلِّ نَجْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ مَلَأٍ، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، انْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَانْ تَكْشِفَ عَنَّا فيهَا الْبَلاءَ، وَتَسْتَجيبَ لَنا فيهَا الدُّعآءَ، وَتُقَوِّيَنا فيها وَتُعينَنا، وَتُوَفِّقَنا فيها لِما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضى، وَعَلى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنْ طاعَتِكَ، وَطاعَةِ رَسُولِكَ وَاهْلِ وِلايَتِكَ، اللهُمَّ انّى اسْئَلُكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمينَ، انْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَانْ تَهَبَ لَنا فيهَا الرِّضا، انَّكَ سَميعُ الدُّعآءِ، وَلا تَحْرِمْنا خَيْرَ ما تُنْزِلُ فيها مِنَ السَّمآءِ، وَطَهِّرْنا مِنَ الذُّنُوبِ يا عَلّامَ الْغُيُوبِ، وَاوْجِبْ لَنا فيها دارَ الْخُلُودِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلا تَتْرُكْ لَنا فيها ذَنْباً الَّا غَفَرْتَهُ، وَلا هَمّاً الَّا فَرَّجْتَهُ، وَلا دَيْناً الَّا قَضَيْتَهُ، وَلا غائِباً الَّا ادَّيْتَهُ، وَلا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ الَّا سَهَّلْتَها وَيَسَّرْتَها، انَّكَ عَلى كُلِّ شَىْءٍ قَديرٌ، اللهُمَّ يا عالِمَ الْخَفِيَّاتِ، يا راحِمَ الْعَبَراتِ، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ، يا رَبَّ الْأَرَضينَ وَالسَّمواتِ، يا مَنْ لا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْواتُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنا فيها مِنْ عُتَقآئِكَ وَطُلَقآئِكَ مِنَالنَّارِ، وَالْفائِزينَ بِجَنَّتِكَ، وَالنَّاجينَ بِرَحْمَتِكَ، ياارْحَمَ الرَّاحِمينَ، وَصَلَّىاللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ اجْمَعينَ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ تَسْليماً [1].
- چ چ-
[1]. مصباح المتهجّد: ص 672؛ إقبال الأعمال: ص 322 (باختلاف يسير).