الروايات عن الفريقين بشأن غدير خمّ بما لا يدع أدنى شكّ لأيّمنصف. اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجّة: يوم المباهلة الذي باهل فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله نصارى نجران
فندموا قبل المباهلة ولم يجرؤا عليها. وكان ذلك في السنة العاشرة للهجرة [1] (وسنشرح القصّة
في أعمال يوم المباهلة).
وفي هذا اليوم تصدّق أميرالمؤمنين عليه السلام بخاتمه على الفقير وهو راكع [2] فنزلت فيه
الآية إنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ[3].
اليوم الخامس والعشرون من ذي الحجّة: الذي
نزلت فيه سورة
في شأن أهل البيت عليهم السلام بعد أن صام عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم
السلام وفضّة لأداء نذرهم في شفاء الحسن والحسين عليهما السلام وأعطوا فطورهم في
اليوم الأوّل مسكيناً وأفطروا بالماء وفي اليوم الثاني يتيماً والثالث أسيراً
فنزلت هذه السورة في مدحهم (وسيأتي شرح ذلك).
فضل شهر ذيالحجّة:
هو آخر شهر السنة من الهجرية وشهر شريف، وكان الأعلام يهتمّون بالعبادة فيه
اهتماماً بالغاً سيّما في العشر الأوائل [5].
وورد في بعض الروايات أنّ العشر الأوائل من أيّامه هي المذكورة في القرآن في
سورة
وأحد تفاسير «الأيّام المعلومات» حسبما ورد في الروايات التي ذكرها اللَّه في
سورة الحجّ (الآية 28) ضمن بيان فريضة الحجّ، هذه العشر الأوائل من شهر ذي الحجّة [7].