responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 557

فضل شهر ذي‌القعدة:

ذي القعدة أوّل الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال حتّى لأعداء الإسلام؛ إلّاأن تفرض على المسلمين (الأشهر الثلاث الحرم الاخرى: ذي الحجّة ومحرم ورجب).

ووقف القتال في الأشهر الحرم وسيلة لاستقرار المجتمع والتوفيق للحجّ والعبادة وحلّ المشاكل الاقتصادية وإعادة النظر في الحرب والعمل على إنهائها ومعالجة مخلّفاتها.

وهو الشهر الذي يتقاطر فيه الزائرون على بيت اللَّه من جميع أصقاع العالم؛ ففئة تتّجه إلى المدينة لتزور قبر النبيّ صلى الله عليه و آله وقبور أئمّة الهدى عليهم السلام ويرون الآثار التأريخية في هذا المركز الإسلامي والاستغراق في اللذائذ الروحية (وإن أزال الجهّال والحمقى الكثير من هذه الآثار العظيمة والقيّمة).

وتتّجه فئة اخرى إلى مكّة تؤدّي مناسك عمرة التمتّع متطلّعة لمراسم الحجّ العبادية السياسية لتجدّد حيوية روحها بالطواف حول الكعبة والالتحاق بصفوف الجماعة المتراصّة (وفّق اللَّه الجميع لذلك السفر الروحيّ) كما أنّ تجديد ذكراه ممتع لمن نال هذا السفر.

قال السيّد ابن طاووس في فضل هذا الشهر «إنّ شهر ذي القعدة موقع إجابة الدعاء عند الشدّة» [1].

وقال: إنّ شهر ذي القعدة شهر إجابة الدعاء فاغتنم أوقاته وصُمْ فيه صيام الحاجات‌ [2].

أعمال شهر ذي القعدة

الصلاة يوم الأحد من الشهر: روي حديث عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صلاة يوم الأحد من هذا الشهر.

وورد في فضلها أنّ من صلّاها قبلت توبته، وغفرت ذنوبه، وبورك عليه وعلى أهله وذريّته، ومات على الإيمان، ويفسح في قبره، ويرضى عنه أبواه، ويغفر لأبويه وذريّته، ويوسّع له في رزقه، ويرفق به ملك الموت عند موته، ويخرج الروح من جسده بيسر وسهولة [3].

وقال صلى الله عليه و آله في صفة هذه الصّلاة:

«أنْ يَغْتَسِلَ يَوْمَ الأحَدِ ويَتَوَضّأ ويُصَلّي أرْبَعَ رَكَعاتٍ (يُسَلّم بَعْدَ


[1]. إقبال الأعمال: ص 306.

[2]. المصدر السابق: ص 307.

[3]. المصدر السابق: ص 308.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست