responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 50

الْقُرْبى‌ مِنْكَ، وَالزُّلْفى‌ لَدَيْكَ، وَالتَّمَتُّعِ بِالنَّظَرِ الَيْكَ، وَها ا نَا مُتَعَرِّضٌ لِنَفَحاتِ رَوْحِكَ وَعَطْفِكَ، وَمُنْتَجِعٌ غَيْثَ جُودِكَ وَلُطْفِكَ، فآرٌّ مِنْ سَخَطِكَ الى‌ رِضاكَ، هارِبٌ مِنْكَ الَيْكَ، راجٍ احْسَنَ ما لَدَيْكَ، مُعَوِّلٌ عَلى‌ مَواهِبِكَ، مُفْتَقِرٌ الى‌ رِعايَتِكَ، الهى‌ ما بَدَاْتَ بِهِ مِنْ فَضْلِكَ فَتَمِّمْهُ، وَما وَهَبْتَ لى‌ مِنْ‌كَرَمِكَ فَلا تَسْلُبْهُ، وَما سَتَرْتَهُ عَلَىَّ بِحِلْمِكَ فَلا تَهْتِكْهُ، وَما عَلِمْتَهُ مِنْ قَبيحِ فِعْلى‌ فَاغْفِرْهُ، الهى‌ اسْتَشْفَعْتُ بِكَ الَيْكَ، وَاسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْكَ، اتَيْتُكَ طامِعاً في احْسانِكَ، راغِباً فِى امْتِنانِكَ، مُسْتَسْقِياً وابِلَ طَوْلِكَ، مُسْتَمْطِراً غَمامَ فَضْلِكَ، طالِباً مَرْضاتَكَ، قاصِداً جَنابَكَ، وارِداً شَريعَةَ رِفْدِكَ، مُلْتَمِساً سَنِىَّ الْخَيْراتِ مِنْ عِنْدِكَ، وافِداً الى‌ حَضْرَةِ جَمالِكَ، مُريداً وَجْهَكَ، طارِقاً بابَكَ، مُسْتَكيناً لِعَظَمَتِكَ وَجَلالِكَ، فَافْعَلْ بى‌ ما أَنْتَ اهْلُهُ مِنَ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَلا تَفْعَلْ بى‌ ما ا نَا اهْلُهُ مِنْ الْعَذابِ وَالنِّقْمَةِ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمينَ‌ [1].

6. مناجاة الشاكرين‌

مناجاة من يعتمد لسان الشكر ويقرّ ويعترف بعجزه عن شكر نعم اللَّه الجمّة، ويعتذر للَّه‌عن قصوره وتقصيره.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‌

الهى‌ اذْهَلَنى‌ عَنْ اقامَةِ شُكْرِكَ تَتابُعُ طَوْلِكَ، وَاعْجَزَنى‌ عَنْ احْصآءِ ثَنآئِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ، وَشَغَلَنى‌ عَنْ ذِكْرِ مَحامِدِكَ تَرادُفُ عَوآئِدِكَ، وَاعْيانى‌ عَنْ نَشْرِ عَوارِفِكَ تَوالى‌ اياديكَ، وَهذا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْمآءِ، وَقابَلَها بِالتَّقْصيرِ، وَشَهِدَ عَلى‌ نَفْسِهِ بِالْإِهْمالِ وَالتَّضْييعِ، وَانْتَ الرَّؤُفُ الرَّحيمُ الْبَّرُ الْكَريمُ، الَّذى‌ لا يُخَيِّبُ‌


[1]. بحار الأنوار: ج 91، ص 145.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست