دعاء الإفتتاح
[1] روي بسند معتبر عن صاحب الأمر- إمام الزمان أرواحنا فداه- أنّه كتب للشيعة: ادعوا بهذا الدعاء كلّ ليلة من شهر رمضان فإنّ الدعاء في هذا الشهر تسمعه الملائكة وتستغفر لصاحبه.
والدعاء كما ورد في زاد المعاد [2] هو:
اللهُمَّ انّى افْتَتِحُ الثَّنآءَ بِحَمْدِكَ، وَانْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَايْقَنْتُ انَّكَ انْتَ ارْحَمُ الرَّاحِمينَ فى مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَاشَدُّ الْمُعاقِبينَ فى مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ، وَاعْظَمُ الْمُتَجَبِّرينَ فى مَوْضِعِ الْكِبْريآءِ وَالْعَظَمَةِ، اللهُمَّ اذِنْتَ لى فى دُعآئِكَ وَمَسْئَلَتِكَ، فَاسْمَعْ يا سَميعُ مِدْحَتى، وَاجِبْ يا رَحيمُ دَعْوَتى، وَاقِلْ يا غَفُورُ عَثْرَتى، فَكَمْ يآ الهى مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ فَرَّجْتَها، وَهُمُومٍ قَدْ كَشَفْتَها، وَعَثْرَةٍ قَدْ اقَلْتَها، وَرَحْمَةٍ قَدْ نَشَرْتَها، وَحَلْقَةِ بَلاءٍ قَدْ فَكَكْتَها، الْحَمْدُ للَّهِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فى الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً، الْحَمْدُ للَّهِ بِجَميعِ مَحامِدِهِ كُلِّهَا، عَلى جَميعِ نِعَمِهِ كُلِّها، الْحَمْدُ للَّهِ الَّذى لا مُضآدَّ لَهُ فى مُلْكِهِ، وَلا مُنازِعَ لَهُ فى امْرِهِ، الْحَمْدُ للَّهِ الَّذى لا شَريكَ لَهُ فى خَلْقِهِ، وَلا شَبيهَ لَهُ فى عَظَمَتِهِ، الْحَمْدُ للَّهِ الْفاشى فِى الْخَلْقِ امْرُهُ وَحَمْدُهُ، الظَّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ، الْباسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ، الَّذى لا تَنْقُصُ خَزآئِنُهُ، وَلا تَزيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطآءِ الَّا جُوداً وَكَرَماً، انَّهُ هُوَ الْعَزيزُ الْوَهَّابُ، اللهُمَّ انّى اسْئَلُكَ قَليلًا مِنْ كَثيرٍ مَعَ حاجَةٍ بى الَيْهِ عَظيمَةٍ، وَغِناكَ عَنْهُ قَديمٌ، وَهُوَ عِنْدى كَثيرٌ، وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ، اللهُمَّ انَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبى، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيئَتى، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمى، وَسَتْرَكَ عَلى قَبيحِ عَمَلى، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثيرِ جُرْمى عِنْدَ ما كانَ مِنْ
[1]. يبدو أنّ تسمية الدعاء بهذا الاسم لما ورد في مستهلّه «اللّهم إنّي افتتح ...».
[2]. زاد المعاد: ص 110؛ إقبال الأعمال: ص 58.