. ثمّ أكّد على التصدّق واحتِرام الكبير والعطف على الصغير وصِلَة الرَّحِم
وحِفظ اللّسان والعين والأُذُن من الذّنب والتّوبة من المعصية والدعاء- خاصّة عند
الصلاة- ثمّ أكّد على إفطار الصائمين ولو بشقّ تمرَةٍ أو شربة ماء لمن لم يستطع،
ثمّ قال في آخر الخطبة:
«أيُّهَا النّاسُ إنَّ أبوابَ الجِنانِ في هذا الشَّهْرِ مُفَتَّحةٌ فَسَلُوا
رَبَّكُم أن لا يُغْلِقَها عَلَيكُم وأبْوابَ النِّيرانِ مُغَلَّقَةٌ فَسَلُوا رَبَّكُم
أنْ لا يَفْتَحَها عَلَيْكُم والشَّياطِينَ مَغْلُولَةٌ فَسَلُوا رَبَّكُم أن لا
يُسَلِّطَها عَلَيكُم.
فقال عليٌّ عليه السلام: يا رَسولَ اللَّهِ ما أفْضَلُ الأعْمالِ في هذا
الشَّهْرِ؟ قال صلى الله عليه و آله: الكَفُّ عن الذُّنُوبِ» [1].
فالسعيد من عرف قدر هذا الشهر وانتفع ببركته وتغلب على مشاكله المعنوية
والمادية ببركة عباداته وصومه في هذا الشهر.
طبعاً لا ينبغي الاكتفاء بالصوم لتحصيل البركات الماديّة والمعنويّة وثواب شهر
رمضان المبارك، بل لابدّ من الابتعاد عن المعاصي والعمل على تهذيب النفس ومراقبتها
وحملها إلى النفحات الرحمانيّة.
إلهي وفِّقنا جميعاً وأفِض علينا وابِل رحمتِك.
أعمال شهر رمضان المبارك
هذه الأعمال العظيمة التأثير في تربية روح الإنسان على نوعين:
الأوّل: الأعمال المشتركة لشهر رمضان المبارك الذي لا
يختصّ بليلة ويوم معيّن، وهي على أربعة أقسام: