قال المرحوم السيّد ابن طاووس في الإقبال: وهي مناجاة أميرالمؤمنين و الأئمّة
من ولده- عليهم آلاف التحيّة والسلام- وكانوا يدعون بها في شهر شعبان. ويظهر من
هذه العبارة مدى أهميّة هذه المناجاة التي واظب عليها أئمّة العصمة عليهم السلام
كما أنّ مطالعتها تكشف عن أهميتها الفائقة، فهي في الواقع دورة تعكس العرفان
الإسلاميّ في أعلى مستوياته، ولو طبّق الإنسان باطنياً مفاهيم هذه المناجاة
العظيمة، لطوى مقامات طويلة في السير والسلوك إلى اللَّه. والمهمّ تمعّن كلّ فقرة
منها وتعبيراتها اللطيفة، ومن ثمّ تكييف الروح والفكر مع هذه العبارات. نسأل
اللَّه أن يجعلنا جميعاً من أهل هذه المناجاة والمتخلّقين بها: