عليهما السلام
قال المرحوم العلّامة المجلسي في بحارالأنوار: رأيت هذه المناجاة في كتب بعض الأصحاب والمرويّة عن الإمام زين العابدين عليه السلام [1].
1. مناجاة التائبين
مناجاة واستغاثة العبد التائب العائد إلى اللَّه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
الهى الْبَسَتْنِى الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتى، وَجَلَّلَنِى التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَمَسْكَنَتى، وَاماتَ قَلْبى عَظِيمُ جِنايَتى، فَاحْيِهِ بِتَوْبَةٍ مِنْكَ يا امَلى وَبُغْيَتى، وَيا سُؤْلى وَمُنْيَتى، فَوَعِزَّتِكَ ما اجِدُ لِذُنوُبى سِواكَ غافِراً، وَلا ارى لِكَسْرى غَيْرَكَ جابِراً، وَقَدْ خَضَعْتُ بِالْإِنابَةِ الَيْكَ، وَعَنَوْتُ بِالْاسْتِكانَةِ لَدَيْكَ، فَانْ طَرَدْتَنى مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ الُوذُ، وَانْ رَدَدْتَنى عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ اعُوذُ، فَوا اسَفاهُ مِنْ خَجْلَتى وَافْتِضاحى، وَوالَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلى وَاجْتِراحى، اسْئَلُكَ يا غافِرَ الذَّنْبِ الْكَبيرِ، وَيا جابِرَ الْعَظْمِ الْكَسيرِ، انْ تَهَبَ لى مُوبِقاتِ الْجَرآئِرِ، وَتَسْتُرَ عَلَىَّ فاضِحاتِ السَّرآئِرِ، وَلا تُخْلِنى في مَشْهَدِ الْقِيامَةِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِكَ وَغَفْرِكَ، وَلا تُعْرِنى مِنْ جَميلِ صَفْحِكَ وَسَتْرِكَ، الهى ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبى غَمامَ رَحْمَتِكَ، وَارْسِلْ عَلى عُيُوبى سَحابَ رَاْفَتِكَ، الهى هَلْ يَرْجِعُ الْعَبْدُ الْابِقُ الَّا الى مَوْلاهُ، امْ هَلْ يُجيرُهُ مِنْ سَخَطِهِ احَدٌ سِواهُ، الهى انْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ تَوْبَةً فَانّى وَعِزَّتِكَ مِنَ
[1]. بحار الأنوار: ج 91، ص 142.