responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 418

فضيلة شهر رجب:

شهر رجب وشعبان ورمضان من الشهور متناهية الشرف، ولشهر رجب بينها فضل خاصّ حسب بعض الروايات حتّى سمّي‌

شهر اللَّه‌

وشعبان شهر النبيّ صلى الله عليه و آله وشهر رمضان المبارك‌

شهر الامّة [1].

وشهر رجب من الأشهر الحرم التي حرّم فيها القتال (سوى القتال الدفاعي) [2] ودية الجرائم في هذه الأشهر الحرم تكون ثقيلة [3].

وقد سمّاه النبيّ صلى الله عليه و آله‌

شهر رجب الأصبّ‌

، لأنّه يصّب اللَّه فيه الرحمة على عباده‌ [4].

وقد اقترن هذا الشهر بذكر النبيّ صلى الله عليه و آله (بمناسبة بعثته في السابع والعشرين منه) وأميرالمؤمنين عليه السلام (لولادته في الثالث عشر منه) وشهادة موسى بن جعفر عليه السلام (في الخامس والعشرين منه) ومناسبات تأريخية اخرى، ولذلك فهو شهر ملي بالامور الإسلاميّة.

وتتّضح أهمية هذا الشهر من الروايات العديدة الواردة في أيّامه- حتّى في يوم منه- وما ينطوي عليه من عبادة وتزكية، نشير هنا إلى جانب منها:

1. روى المرحوم‌

الشيخ الصدوق‌

بسند معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ أحد أصحابه قال:

دخلت على الصادق عليه السلام في رجب وقد بقيت منه أيّام، فلمّا نظر إليّ قال لي:

«هَلْ صُمْتَ في هذا الشَّهْرِ شَيْئاً؟»

قلت: لا واللَّه يا ابن رسول اللَّه. فقال لي:

«فَقَدْ فَاتَكَ مِن الثَّوابِ ما لَمْ يَعْلَمُ مَبْلَغَه إلّا اللَّه. إنّ هذا شَهْرٌ قَد فَضَّلَهُ اللَّه وعَظَّمَ حُرْمَتَهُ وأوْجَبَ للصّائمِينَ فيه كَرامَتَهُ‌»

. قال: فقلت: يا ابن رسول اللَّه فإن صمت ممّا بقي منه شيئاً، هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصائمين فيه؟ فقال:

«مَن صامَ يَوماً مِن آخِرِ هذا الشَّهْرِ كانَ ذلِك أماناً لَهُ مِن شِدَّةِ سَكَراتِ المَوْتِ، وأماناً لَهُ مِن هَوْلِ المُطَّلِع وعَذابِ القَبْرِ، ومَنْ صامَ يَوْمَيْنِ مِن آخِر هذا الشَّهْرِ كانَ لَهُ بذلِكَ جَوازاً على الصِّراط وأمِنَ يَوْمَ الفَزَعِ الأكْبَرِ وَمِن أهْوالِهِ وشَدائِدِهِ وأُعْطِيَ بَراءةً مِنَ النَّار» [5].

2. وفي رواية أنّ رجب نهر في الجنّة أشدّ بياضاً من اللّبن وأحلى من العسل، مَن صَام يوماً


[1]. إقبال الأعمال: ص 634.

[2]. مستدرك الوسائل: ج 11، ص 48، ح 2؛ جواهر الكلام: ج 21، ص 32.

[3]. الكافي: ج 7، ص 281، ح 6.

[4]. مصباح المتهجّد: ص 797.

[5]. أمالي الصدوق: ص 15، ح 7؛ بحار الأنوار: ج 94، ص 32، ح 6.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست