وقد اقترن هذا الشهر بذكر النبيّ صلى الله عليه و آله (بمناسبة بعثته في
السابع والعشرين منه) وأميرالمؤمنين عليه السلام (لولادته في الثالث عشر منه)
وشهادة موسى بن جعفر عليه السلام (في الخامس والعشرين منه) ومناسبات تأريخية اخرى،
ولذلك فهو شهر ملي بالامور الإسلاميّة.
وتتّضح أهمية هذا الشهر من الروايات العديدة الواردة في أيّامه- حتّى في يوم
منه- وما ينطوي عليه من عبادة وتزكية، نشير هنا إلى جانب منها:
1. روى المرحوم
الشيخ الصدوق
بسند معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ أحد أصحابه قال:
دخلت على الصادق عليه السلام في رجب وقد بقيت منه أيّام، فلمّا نظر إليّ قال
لي:
«هَلْ صُمْتَ في هذا الشَّهْرِ شَيْئاً؟»
قلت: لا واللَّه يا ابن رسول اللَّه. فقال لي:
«فَقَدْ فَاتَكَ مِن الثَّوابِ ما لَمْ يَعْلَمُ مَبْلَغَه إلّا اللَّه. إنّ
هذا شَهْرٌ قَد فَضَّلَهُ اللَّه وعَظَّمَ حُرْمَتَهُ وأوْجَبَ للصّائمِينَ فيه
كَرامَتَهُ»
. قال: فقلت: يا ابن رسول اللَّه فإن صمت ممّا بقي منه شيئاً، هل أنال فوزاً
ببعض ثواب الصائمين فيه؟ فقال: