responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 408

وعلى قول بعض العلماء والمؤرّخين أنّ 28 صفر سنة 50 ه يوم شهادة الإمام الحسن عليه السلام والرواية أشهر عند الشيعة من رواية السابع من صفر [1].

اليوم الأخير من الشهر:

في سنة 203 ه على رواية الطبرسي وابن الأثير استشهد الإمام الرضا عليه السلام في الثالثة والخمسين من عمره على يد المأمون‌ [2].

العشرة الأخيرة من صفر، عشرة الهمّ والحزن:

هذا الشهر أيضاً يذكِّر ببطولات وتضحيات الإمام الحسين عليه السلام وصحبه، وشهر سبي أهل البيت عليهم السلام وورودهم (على قول) إلى الشام. الشام التي انقلبت بفعل خطب الإمام السجاد عليه السلام والعقيلة زينب عليها السلام فانطلقت شعلة الثورة ضد بني امية، وبالتالي أدّت تلك الخطب إلى فضيحة بني امية في العالم الإسلامي، واندثر خطرهم الذي كان يهدّد الإسلام والقرآن ببركة دماء الشهداء وخطب رسل عاشوراء. أضف إلى ذلك وكما ذكرنا يذكِّر بالمصيبة العظمى والفاجعة الأليمة لرحيل رسول الإسلام صلى الله عليه و آله وشهادة ابنه الحسن المجتبى وعليّ بن موسى الرضا عليه السلام؛ وامتزاج ذكرى الأربعين بالذكرى الأليمة لهذا المصاب جعلت العشرة الأخيرة من صفر عشرة حزن لأتباع منهج أهل البيت عليهم السلام.

ولكن لمّا كانت هذه أيّام همّ وغمّ وحزن صارت سبباً للمرور ثانية على سيرة أولئك العظام وتضحياتهم وبطولاتهم، فهو شهر العشق والاخلاص والتضحية. ولذلك دلّ التاريخ على أنّ أغلب مؤامرات أعداء الإسلام أحبطت ببركة هذه المجالس والهيئات والمآتم على أولئك العظام، وهذه نعمة عظيمة لابدّ من صونها والحرص على ديمومتها.

أعمال شهر صفر:

1. روى السيّد ابن طاووس أنّه يستحبّ في الثالث من صفر الصلاة ركعتين يقرأ في الاولى‌

الحمد

وسورة

«إنّا فَتَحْنا»

(الفتح) وفي الثانية

الحمد

و

التوحيد

ويصلّي بعد السلام على محمّد وآله مائة مرّة ومائة مرّة، يلعن آل أبي سفيان، ويستغفر مائة مرّة ثمّ يسأل حاجته (إن شاء اللَّه‌


[1]. بحار الأنوار: ج 44، ص 135.

[2]. منتهى الآمال: تاريخ حياة الإمام الرضا عليه السلام.

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست