(عاشوراء): اليوم الملحميّ والخالد في
تاريخ الإسلام والتشيّع؛ يوم تضحية وإيثار واستشهاد أبي الأحرار عليه السلام وصحبه
الميامين في أرض كربلاء سنة 61 ه.
الثاني عشر من محرّم:
شهادة زينالعابدين عليه السلام (سنة 93 أو 95 ه على رواية) [1].
الخامس والعشرون من محرّم:
شهادة زين العابدين عليه السلام في رواية اخرى [2].
محرّم شهر الملحمة والعزاء:
شهر محرّم شهر حزن أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم وشهر الشهادة والتذكير
ببطولات وتضحيات سيّد الشهداء الحسين عليه السلام وصحبه الأوفياء في كربلاء. قال
الإمام الرضا عليه السلام:
«كَانَ أبي عليه السلام إذا دَخَلَ شَهْرُ مُحَرَّم لَم يُرَ ضاحِكاً وكَانتْ
كآبَتُه تَغلِبُ عَليهِ حتّى يَمضِي مِنهُ عَشَرَةُ أيّامٍ. فإذا كَانَ اليَومُ
العاشِرُ كَانَ ذَلكَ اليومُ يَومَ مُصيبَتِهِ وَحُزنِهِ وَبكائِهِ وَيقول: هذا
اليَومُ الّذي قُتِلَ فِيهِ الحُسَين عليه السلام» [3].
فينبغي لجميع محبّي أهل البيت عليهم السلام السعي لإحياء هذه الشعائر بإقامة
مجالس العزاء وأن يتصدّى الخطباء الأعزّاء لشرح فلسفة شهادة أولئك الأبرار بهدف
بقاء الإسلام والتشيّع؛ وعلى الشباب التعرّف على هذه المراسم أن يتحاشوا كلّ ما من
شأنه إضعاف المذهب لدى العدو والصديق ويلتفتوا إلى أنّ عاشوراء والمراسم الحسينية
هي التي حفظت الإسلام وتبثّ في عروقه الحياة كلّ عام والإسلام بخير ما دامت هذه
المراسم عامرة.
أعمال شهر محرّم:
1. يستحبّ التكبير عند رؤية هلال محرّم وإن استطعت فاقرأ الدعاء الذي أورده
السيّد ابن طاووس في الإقبال [4].
2. مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة
الحمد
و
«قل هو اللَّه أحد»
ويسلّم بعد كلّ ركعتين. قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«مَن أدّى هذهِ الصَّلاةَ في هذِهِ اللّيلَةِ وصَامَ صَبِيحَتَهَا وهُوَ أوَّلُ
يَومٍ مِنَ السّنَةِ فَهُوَ كَمَنْ يَدومُ على الخَيرِ سَنَتَهُ ولا يَزالُ
مَحْفوظاً مِنَ السَّنَةِ إلى قابِلٍ فإن ماتَ صارَ إلى الجَنَّةِ» [5].